عقد مجلس جهة سوس ماسة، صباح اليوم الإثنين، دورته العادية لشهر يوليوز، والتي خصصت للتداول والمصادقة على عدد من المشاريع التنموية، ومشاريع اتفاقيات شراكة تهم برنامج التنمية الجهوية.
وافتتحت الدورة بتلاوة رئيس الجهة لبرقية التعزية المرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس في وفاة والدته الأميرة للالة لطيفة، حرم المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير اداوتنان، أن هذه الدورة تكتسي طابَعا خاصا بِالنَّظَر لما يتضمَّنُهُ جدول أعمالها من نقطٍ تُغطي العديدَ من المحاور الإستراتيجية وتشمل جميع عمالات وأقاليم الجهة، تحقيقًا للعدالة المجالية.
وأضاف أن ذلك يتجلى من خلال مشاريع اتفاقيات شراكة ذات ارتباط وثيق ببرنامج التنمية الجهوية، بتكلفة إجمالية تبلغ أزيد من أربعة مليارات درهم، تصل مساهمة الجهة فيها إلى ما يزيد على مليار درهم، بما في ذلك الاتفاقيات الجديدة التي تبلغ تكلفتها الإجمالية أزيد من ثلاثة مليارات و558 مليون درهم، وتزيد مساهمة الجهة فيها عن 837 مليون درهم.
واستعرض والي جهة سوس ماسة، أبرز القطاعات التي تشملُها هذه الاتفاقيات والتي تهم:
– قطاع الماء الصالح للشرب: من أجل تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي بالجهة والحد من الهشاشة التي تعرفُها بعض مناطقه ومُواكبة طلب ساكنة العديد من الدواوير التابعة للجماعات الترابية على هذا المَوْرِد الثمين ودَعم وتنويع مصادر التزويد به، في سياق العمل على ضمان الأمن المائي والحد من آثار الجفاف.
– إعداد التراب والبنيات التحتية والتجهيزية: من خلال مشاريع تهُم التأهيل الحضري والتنمية المُندمجة للحواضر بمُختلف مرافِقِها وفضاءاتها لتحسين جوْدة الحياة بها والمساهمة في الرقي بها وتهيئة مراكز ودواوير الجماعات وتوسيع الطرق وتقوية الربط الطرقي والتجهيزات السوسيو جماعية، علاوة على مشاريع اتفاقيات الشراكة لإنجاز العديد من مشاريع الحماية من الفيضانات بالجماعات الترابية ومواصلة انجاز مشاريع التطهير السائل والمحافظة على الفرشة المائية من خلال التوسع في إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء.
– قطاع الصيد البحري: بما فيه تطوير وتحسين إنتاج تربية الأحياء المائية البحرية وتنميته في الجهة ودعم الاستثمار والتشغيل فيه، ومواصلة تنمية الصيد البحري التقليدي والأنشطة الساحلية.
– القطاع السياحي: بهدف تنزيل خارطة الطريق المتعلقة به وتحسين المنتوج السياحي، وتثمين الشواطئ وتجهيزها، فضلا عن مواصلة العمل على التثمين الثقافي والسياحي للجماعات الترابية والمناطق الداخلية بالجهة.
– القطاع الصناعي والمقاولات: مواصلة العمل على جذب الاستثمارات وتعزيز فرص الاستثمار وتنمية الصادرات بالجهة من خلال الشراكة للمساهمة في تنظيم الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة والمساهمة في تنظيم المنتدى الإفريقي للمقاولات الناشئة، فضلا عن دعم تدبير وتنشيط مدينة الابتكار سوس ماسة.
– الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتعاوني: من أجل المساهمة في جعله رافعة للتنمية المحلية ووضعه في صُلْب الاقتصاد الوطني لتحقيق الاندماج الاجتماعي الشامل للجميع، من خلال تمويل التعاونيات التابعة للجهة المنتقاة في إطار الجائزتين الوطنيتين “لالة المتعاونة والجيل المتضامن”.
– التربية والتكوين: من أجل دعم التمدرس والتوجيه والتكوين والتعليم العالي والإدماج السوسيو مهني للشباب.
– المجالات الرياضية والفنية والتنشيط الثقافي: بهدف بناء وتأهيل المزيد من المنشآت الرياضية وإحداث وتجهيز ملاعب القرب والمُركبات الرياضية بالوسط القروي وتنظيم الندوات والتظاهرات الرياضية بالجهة. فضلا عن اتفاقيات الشراكة الرامية إلى المساهمة في تنظيم المهرجانات الفنية والثقافية.
ودعا والي سوس ماسة، أعضاء المجلس ومستشاريه، إلى “المساهمة الناجعة والفعالة في تحقيق النُّهُوض الشامل لهذه الجهة العريقة، بكل عمالاتها وأقاليمها وجماعاتِها، وتسْريع تنميتِها المُستدامة، في إطارٍ من الالْتقائية والتنسيق والتَّعَاوُن مع سائر والقِطاعات والْمُؤسَّسات والهيئات المعنية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة أيده الله”.