احتضنت سينما الصحراء بمدينة أكادير أمس الثلاثاء 2 يوليوز الجاري، ندوة علمية حول الكرنفال والجاذبية الترابية، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثانية من تظاهرة “بيلماون الكرنفال الدولي لأكادير”.
وعرفت هذه الندوة مشاركة عدد من الباحثين المغاربة والأجانب في مجال الأنتروبولوجيا والتاريخ والتراث والثقافة الأمازيغية، الذين حاولوا من خلال مداخلاتهم تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه الكرنفالات في تعزيز الجاذبية الترابية وتحريك عجلة التنمية.
وأكد الحسين بويعقوبي نائب مدير كرنفال الدولي بيلماون أكادير، في تصريح صحفي، أن هناك علاقة جدلية بين كرنفال بيلماون والجاذبية الترابية، وأن هذه العلاقة تأتي من التجارب الدولية، مشيرا أن هناك مدن على مستوى العالم تمكنت من تعزيز جاذبيتها الترابية والمجالية من خلال كرنفالاتها.
وأضاف بويعقوبي، أن مدينة أكادير بدأت تؤسس للكرنفال الدولي الذي يملك من الإمكانيات ما يجعله معززا للدينامية المجالية، مشيرا أن 5 ملايين سائح على الأقل يجوبون العالم بحثا عن الكرنفال.
وأكد أن مدينة أكادير بدأت تكتسيب إشعاعا من خلال تنظيم كرنفال بمواصفات عالمية بل له من الخصوصية المحلية ما يجعله جديرا بالاهتمام، مشيرا أن الهدف هو أن يساهم هذا الكرنفال في تعزيز جاذبية مدينة أكادير وجهة سوس ماسة والمغرب بصفة عامة.
ومن جهته، أشار محمد أبنعل الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في تصريح مماثل، أن كرنفال بيلماون أو ما يعرف ب”بوجلود” يمكن أن يكون رافعة في المجال الترابي وتطوير مناطق معينة.
وأضاف، أن هذا الموروث الثقافي، يكتسي أهميته من خلال اعتماده على الفرجة الجماعية وتوظيف الأقنعة والأزياء والموسيقى والرقص وغيرها، مما يجعله مصدر جاذبية للأجيال المقبلة..
باقي التفاصيل في الفيديو التالي: