حظي فن الروايس بتكريم خاص ضمن فعاليات الدورة 19 من مهرجان تيميتار بأكادير، وهو من بين الفنون الموسيقية العريقة التي تتغنى بالشعر الأمازيغي الموزون.
وكان جمهور منصة الهواء الطلق، على موعد، ليلة أمس الجمعة، مع الفن الأمازيغي الأصيل، حيث عرف اليوم الثاني من فعاليات المهرجان، مشاركة أشهر شيوخ فن الروايس، وهم مولاي أحمد ايحيحي، والحسين أمنتاك، والعربي ايحيحي.
وقد عاش عشاق فن الروايس أو “تريوسة” بالأمازيغية، لحظات من المتعة، في حضرة الموسيقى الأمازيغي العريقة التي تتغنى بالحب والتقاليد والحياة، حيث استمتع الجمهور الحاضر بروائع المقطوعات من الموسيقى للمقام والوضع الخماسي الذي تنفرد به الموسيقى الأمازيغية.
ويعد تراث الروايس من بين الفنون الضاربة في القدم، حيث تطور مع الزمن، وكان يعتمد في بدايته على غناء كلام موزون مصحوب بموسيقى آلة الرباب، قبل أن تنضاف آلات موسيقية جديدة.
وقد اكتسب هذا اللون الغنائي شعبية واسعة خلال القرن الماضي، إذ يساهم في أدائه النساء والرجال، غناءا، ورقصا، ويتم العزف في مرحلة أولى على آلة الرباب، تم تتداخل الآلات كالناقوس وعازف الطبلة “طام طام”، مما يخلق تناغما فريدا من نوعه، قبل أن يبدأ الرايس ”وهو رئيس الفرقة” بالغناء وتتوالى أصوات النساء لترديد اللازمة بعد انتهائه من الغناء.
يذكر أن هذا الحدث الفني الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح موعدا سنويا يجمع عددا من الفنانين من مختلف المشارب الفنية، غايتهم تقاسم شغف وهوس موسيقي فريد من نوعه مع الفنانين الأمازيغ وجمهور أكادير الكبير.