تحتضن قصبة أكادير أوفلا التاريخية في الفترة من 24 إلى 28 يوليوز الجاري، فعاليات النسخة الثانية لعروض “نوستالجيا.. عاطفة الأمس” التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
ويمثل هذا الحدث وفق بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، جسرا بين الماضي والحاضر، حيث يعيد إحياء العواطف والتجارب التي عاشها الأجداد.
ويظهر الملصق الترويجي للحدث شخصية تقليدية على ظهر حصان تطل على مدينة أكادير الحديثة، مما يجسد روح الحدث الذي يسعى إلى مزج الحاضر بالماضي.
ووفق المصدر ذاته، تشهد الفعالية تمثيلات تاريخية تحيي قصصا وتقاليد من تاريخ أكادير، مقدمة تجربة غامرة تمكن الزوار من التفاعل مع أنماط الحياة القديمة ومشاهدة كيفية عيش الأجيال السابقة.
وستعرض معارض الفعالية العديد من الحرف والفنون التقليدية، حيث سيقدم الحرفيون عروضا حية لمهاراتهم في الفخار، والنسيج، وغيرها من الحرف اليدوية، ما يمنح الزوار فرصة للتعرف على التراث الحرفي للمنطقة.
وستكون العروض الموسيقية والرقصات التقليدية جزءا أساسيا من الفعالية، مع مشاركة فرق فنية محلية تقدم عروضا تستعرض التنوع الثقافي والفني الذي تشتهر به أكادير.
ويعد هذا الحدث فرصة استثنائية لساكنة أكادير وزوارها لاكتشاف تاريخ وتراث المنطقة من خلال عروض فنية ومسرحية تثقيفية تحاكي الحضارات التي عمرت بموقع أكادير أوفلا خلال القرون الماضية.
وتقوم فكرة عروض “نوستالجيا ـ عاطفة الأمس” على رد الاعتبار للمواقع التاريخية في المغرب، من خلال تمثيل تاريخي دقيق يحاكي الحضارات السابقة التي عمرت بها، كما تهدف هذه المبادرة إلى تقريب المواطنين والزوار الأجانب من التعرف على تاريخ المواقع الأثرية للمملكة.
يُذكر أن فعاليات نوستالجيا قد نظمت في عدد من المواقع بما في ذلك موقع شالة الأثري بالرباط، وقصر الباهية وقصر البديع بمراكش، وساحة وطاء الحمام وفضاءات القصبة الأثرية ومسرح الهواء الطلق بشفشاون ومغارة هرقل غرب مدينة طنجة.
وتعد قصبة أكادير أوفلا من أهم المعالم الأثرية والتاريخية بعاصمة سوس، حيث تم تأسيسها سنة 1540 على يد السلطان محمد الشيخ السعدي، وشهدت هذه المعلمة التاريخية أمجادا ماضية في عهد الدولة السعدية أثناء مقاومتها للبرتغاليين الذين كانوا يجوبون السواحل السوسية أواخر العهد الوطاسي وأوائل العهد السعدي.