تواصل مختلف المصالح المختصة على مستوى عمالة أكادير إداوتنان، تسخير إمكانات مهمة على المستوى البشري، واللوجيستي، والتقني، من أجل تعزيز تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب.
وفي هذا الصدد، تتعبأ فرق التعاون الوطني على الصعيد الميداني، للمساهمة في تعميم إمداد السكان بالماء الصالح للشرب في الدواوير غير المزودة بهذه المادة الحيوية، وذلك بالاعتماد بالخصوص، على الشاحنات الصهريجية من أجل نقل المياه إلى العالم القروي.
وفي تصريح صحفي، قال عبد الواحد أووق، تقني بالمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، والمسؤول عن عملية تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب، إن هذه المبادرة تهم 202 من الدواوير التابعة للنفوذ الترابي لعمالة أكادير إداوتنان.
وأضاف أن الأمر يتعلق بـ155 دوارا بدائرة أكادير الأطلسية، (4 شاحنات صهريجية)، و44 دوارا بدائرة أكادير أحواز (شاحنتين صهرجيتين)، موضحا أن هذه العملية تتواصل على طول السنة دون انقطاع في إحترام تام لشروط السلامة والنظافة.
وأكد أن هذه الشاحنات الصهريجية مجهزة لضمان جودة المياه التي يتم توزيعها، مشيرا إلى أن عمليات مراقبة منتظمة تجرى لضمان احترام المعايير الصحية الجاري بها العمل.
يذكر أنه استجابة للتحديات المرتبطة بإشكالية المياه، تم اطلاق سلسلة من الأوراش الاستراتيجية في إطار البرنامج الوطني للتزويد بمياه الشرب والري لمدة تنفيذ تمتد من 2020 إلى 2027 بتكلفة مالية أولية تقدر بـ115 مليار درهم.
وشمل هذا البرنامج بالخصوص، اقتناء 1209 شاحنة صهريجية و9717 صهريجا بلاستيكيا، ورصد ميزانية مهمة لكراء شاحنات صهريجية لتوفير الماء الصالح للشرب لما يقارب 3 ملايين نسمة بالمناطق القروية المتضررة من العجز المائي.
