المخرج الشاب رشيد أعنطري يدخل عالم الكبار من خلال فيلمه القصير “الفنان”

استطاع الفنان الشاب رشيد أعنطري ابن مدينة أكادير أن يرسم لنفسه مسارا واعدا في مجال الإخراج السينمائي، بعد تألقه بمواهبه المتعددة في عدد من الأعمال الفنية المغربية، كان آخرها فيلمه الجديد “الفنان” الذي لقي إشادة واسعة من طرف عدد من المختصين في المجال السينمائي.

واستطاع أعنطري أن يفرض اسمه في مجال الإخراج من خلال فيلمه القصير “الفنان” الذي يعد فرصة للجمهور لفهم التحديات الشخصية التي يواجهها الفنانون في مسيرتهم المهنية، حيث حضي هذا العمل الفني بشرف المشاركة في عدد من المهرجانات السينمائية الوطنية.

ومن المرتقب أن يتم عرض هذا الفيلم ضمن مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير، المزمع تنظيمه خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 3 نونبر المقبل، وكذا المهرجان الدولي للسينما للجميع بتزنيت الذي ينظم خلال الفترة من 22 إلى 24 نونبر المقبل.

الفيلم الذي تولت إنتاجه شركة TAMATART VISION، يضم نخبة من النجوم أمثال عبد الله شكيري وعبد الإله خنيبة وأمال النجار، حيث يسلط الضوء على الإشكاليات المعقدة التي يواجهها الممثلون في حياتهم الشخصية بعيدا عن الأضواء.

ويعالج الفيلم قضية ضغوط الشهرة والتحديات النفسية التي ترافق النجومية، مقدماً رؤية عميقة حول الصراعات الداخلية التي يعيشها الفنانون وهم يسعون لتحقيق التوازن بين النجاح المهني واحتياجاتهم الشخصية.

ويعكس الفيلم، الذي أبدع في كتابته الكاتب الشاب محمد الدونج، تجربة الممثلين الواقعية، حيث يكشف عن الضغوط النفسية والعاطفية التي يعانون منها خلف الكواليس.

كما يستعرض الفيلم التضحيات الشخصية الكبيرة التي يقدمها الممثلون لأداء أدوارهم بشكل متميز، ويظهر الصراعات الداخلية التي تشتعل في نفوسهم بينما يحاولون الحفاظ على خصوصيتهم وسعادتهم الشخصية وسط ضغوط الشهرة والنجومية.

ويتناول الفيلم أيضاً القضايا المتعلقة بانعدام الأمن الوظيفي وتأثيراته السلبية على الصحة النفسية للممثلين، حيث يسعى الفيلم من خلال شخصياته، إلى إيصال رسالة قوية حول ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للفنانين، والاعتراف بحقوقهم كأفراد يستحقون العيش بسعادة وكرامة.

يذكر أن الفنان المغربي رشيد أعنطري، من خريجي المعهد المتخصص في مهن السينما بمدينة ورزازات كما حصل على ماستر في التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي حول موضوع توظيف التقنيات السينمائية في الدعاية الإعلامية بجامعة إبن زهر بمدينة أكادير، وهو ما جعله يمزج بين العمل الأكاديمي والميداني ليقدم لوحات فنية جميلة لعشاق الفن السابع.