تمكنت فرق الإنقاذ، اليوم الأحد 22 شتنبر الجاري، من العثور على جثة سائق الحافلة التي جرفتها السيول بمدينة طاطا، كما تم العثور على جثة شابة قرب واد أوفران بضواحي المدينة.
وهكذا ارتفعت حصيلة ضحايا الحادث، حيث تم العثور على 7 جثت إلى حدود الساعة، فيما لازال البحث جاريا على 9 مفقودين، في حين تم إنقاد 13 شخصا كانوا من بين الركاب.
وكانت الأمطار الرعدية التي شهدها إقليم طاطا أول أمس الجمعة، قد جرفت حافلة لنقل الركاب بعدما حاصرتها السيول على مستوى قنطرة “واوغرت” بمدخل مدينة طاطا.
وذكرت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو” أن الحافلة كانت قادمة من مدينة طانطان في اتجاه مدينة طاطا، حيث حاول سائقها عبور القنطرة التي غمرتها السيول، قبل أن تنحرف الحافلة عن مسارها وتحاصرها المياه.
وقد تمكن بعض الركاب من الصعود إلى سطح الحافلة وإطلاق نداءات استغاثة، قبل أن تتدخل السلطات المحلية وعناصر القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية الذين حلوا بعين المكان، من أجل إنقاذ الركاب العالقين وسط السيول.
وأفادت السلطات المحلية بمدينة طاطا، أنه قد تم جراء السيول الفيضانية، تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار ايغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس.
وقد خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية.
أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث وفي حصيلة مؤقتة، تم تسجيل انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق.
كما تسببت الفيضانات في انهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم، وتضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور بعدة محاور.
وأبرز المصدر ذاته أن السلطات العمومية وكافة القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، عملت على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين.
وتستمر لحدود الساعة الجهود من أجل البحث والعثور عن المفقودين وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات الخدمات بالإقليم.