أفادت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الإجتماعية بإقليم طاطا في حصيلة جديدة، بأن 10 أشخاص لقوا مصرعهم على إثر حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول التي عرفها واد طاطا، فيما تم إنقاذ 13 شخصا وتسجيل 7 من الركاب في عداد المفقودين لحد الساعة.
وأكد لحبيب أزناك، المندوب الإقليمي للصحة والحماية الإجتماعية، في تصريح صحفي، أن جميع المصالح المتدخلة سخرت كافة الوسائل اللوجيستية والبشرية لمواصلة عملية البحث عن الأشخاص المفقودين.
وكانت الأمطار الرعدية التي شهدها إقليم طاطا، يوم الجمعة الماضي، قد جرفت حافلة لنقل الركاب بعدما حاصرتها السيول على مستوى قنطرة “واوغرت” بمدخل مدينة طاطا.
وذكرت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو” أن الحافلة كانت قادمة من مدينة طانطان في اتجاه مدينة طاطا، حيث حاول سائقها عبور القنطرة التي غمرتها السيول، قبل أن تنحرف الحافلة عن مسارها وتحاصرها المياه.
وقد تمكن بعض الركاب من الصعود إلى سطح الحافلة وإطلاق نداءات استغاثة، قبل أن تتدخل السلطات المحلية وعناصر القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية الذين حلوا بعين المكان، من أجل إنقاذ الركاب العالقين وسط السيول.
وأفادت السلطات المحلية بمدينة طاطا، أنه قد تم جراء السيول الفيضانية، تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار ايغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس.
وقد خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية.
أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث وفي حصيلة مؤقتة، تم تسجيل انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق.
كما تسببت الفيضانات في انهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم، وتضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور بعدة محاور.
وأبرز المصدر ذاته أن السلطات العمومية وكافة القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، عملت على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين.
وتستمر لحدود الساعة الجهود من أجل البحث والعثور عن المفقودين وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات الخدمات بالإقليم.