انطلاق عملية إحصاء المباني المتضررة من فيضانات طاطا

انطلقت، اليوم الخميس 26 شتنبر الجاري، عملية إحصاء سكان المباني المتضررة من الفيضانات في مختلف الجماعات الترابية بإقليم طاطا.

وتقوم لجان شكلت لهذا الغرض بإحصاء الأسر المعنية على مستوى جميع الجماعات التي تضررت جراء العواصف الرعدية الأخيرة، وذلك في إطار برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات.

ويأتي هذا البرنامج الذي كان موضوع تعليمات ملكية سامية، امتدادا للتدابير الهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.

وكان عامل إقليم طاطا قد أصدر مذكرة، تتوفر جريدة “أكاديرإنو” على نسخة منها، دعا من خلالها إلى معاينة المساكن المتضررة بفعل التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم أيام 20 و21 و22 شتنبر الجاري، في إطار لجنة تقنية برئاسة السلطات الإدارية المحلية.

وتتكون هذه اللجنة، وفق المذكرة نفسها، من ممثلي السلطات المحلية والجماعات الترابية المعنية، وقسم التعمير بإقليم طاطا، والوكالة الحضرية لتارودانت وتيزنيت وطاطا، والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بطاطا، والمديرية الإقليمية للسكنى وسياسة المدينة، والوكالة الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الكهرباء.

وتهم هذه العملية عشر جماعات بإقليم طاطا، ويتعلق الأمر بجماعات طاطا، وأقايغان، وتمنارت، وفم الحسن، وتزونين، وتسينت، وأقا، وقصبة مولاي عبد الله بن مبارك، والوكوم، وتليت.

وعبرت الساكنة المحلية عن ارتياحها لهذه العملية التي تندرج في إطار التدابير المتخذة للتخفيف من الآثار المدمرة التي خلفتها الفيضانات الأخيرة، ومساعدة السكان على التغلب على الأضرار التي لحقت بالبنايات.

وأعلنت الحكومة اليوم الخميس، إطلاق برنامج لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات في الجنوب الشرقي للمملكة، نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة والاستثنائية، التي خلفت أضرارا بشرية ومادية، في أقاليم الرشيدية، ميدلت، ورزازات، تنغير، زاكورة، فجيج، جرادة، تارودانت، طاطا، تزنيت، كلميم، وأسا الزاك.

وتبلغ الميزانية التوقعية الإجمالية المرصودة لتنزيل هذا البرنامج حوالي 2.5 مليار درهم، حسب بلاغ لرئاسة الحكومة.

وفي هذا الصدد، وتنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قامت الحكومة بتعبئة كافة الوسائل البشرية واللوجستية من أجل تقديم استجابة فعالة وسريعة للساكنة المتضررة، وجندت مختلف القطاعات الحكومية المعنية لضمان التنزيل السليم لهذا البرنامج الطموح.

ووفق هذا البرنامج، سيتم العمل على تقديم الدعم وتوفير المواكبة لإعادة بناء وتأهيل المباني والمساكن المتضررة. وكذا إعادة تأهيل البنية التحتية الطرقية، وشبكات الاتصال والكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير.

كما يروم البرنامج أيضا، دعم الأنشطة الفلاحية بالمناطق المتضررة، لاسيما عبر استصلاح الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم للكسابة الذين فقدوا مواشيهم جراء الفيضانات، من أجل إعادة تشكيل الثروة الحيوانية في هذه المناطق.

ويكرس إطلاق برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات في الجنوب الشرقي للمملكة، روح الالتزام والمسؤولية الذي يميز عمل الحكومة، والحرص على القرب من المواطنات والمواطنين وتلبية حاجياتهم.