وعيا منها بأهمية التربية والتعليم، أعطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دفعة قوية لدعم التعليم الأولي بعمالة إنزكان أيت ملول.
وهكذا، أولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عناية خاصة وكبيرة للأجيال الصاعدة، من خلال حرصها الكبير، عبر برنامجها “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، على ضمان حق التمدرس لفائدة أكبر عدد من المستفيدين، خاصة المنحدرين من العالم القروي.
وقد تجسدت هذه الجهود من خلال تنزيل العديد من المشاريع، لا سيما تشييد وتشغيل عدد هام من الوحدات التعليمية بمختلف الجماعات التابعة للعمالة، بهدف تسهيل ولوج الأطفال إلى التعليم الأولي.
ومن بين هذه الوحدات الرائدة في مجال التعليم الأولي وحدة “دوار عين سيدي قاسم” (جماعة التمسية) التي استفادت من الدعم المالي الذي منحته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تجهيز وتطوير هذه المؤسسة التي تساهم في تعزيز جودة توفير التعليم الأولي والولوج إلى المدرسة، فضلا عن تحسين ظروف التعليم للأطفال.
مجهزة بالمواد التعليمية واللوازم المدرسية الأساسية، تستقبل هذه الوحدة حوالي خمسين طفلا خلال الموسم الدراسي الحالي الذين يتعلمون القراءة والكتابة والرسم والسلوك الحسي الحركي وغيرها من المكتسبات التربوية.
وبفضل هذا الزخم القوي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بلغ عدد وحدات التعليم الأولي التي تم إنشاؤها وتجهيزها وتشغيليها، 32 وحدة موزعة على مختلف الجماعات التابعة للعمالة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قسم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إنزكان أيت ملول، محمد عديدي، إن الأمر يتعلق بـ 16 وحدة تعليم أولي بالجماعة الترابية التمسية، و14 وحدة بأولاد دحو و02 بالقليعة.
وأوضح في تصريح صحفي، أن الوحدات المذكورة تستوعب حاليا حوالي 670 طفلا مقابل 347 مستفيدا سنة 2019.
وأضاف أن افتتاح هذه الوحدات يهدف إلى تحسين القدرات المعرفية للأطفال وتنمية شخصيتهم وإعدادهم للاندماج بشكل أفضل في التعليم الابتدائي والنجاح في حياتهم الدراسية.
ويعد التعليم الأولي أحد المجالات ذات الأولوية في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تركز على تنمية الطفولة المبكرة، والهادفة إلى دعم تعليم الأطفال في المناطق القروية، والاستثمار في هذه الفئة من المجتمع منذ سن مبكرة، وذلك إيمانا منها بأهمية التعليم الأولي كخطوة أساسية لضمان النجاح الدراسي لهؤلاء المتعلمين.