تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 21 مليون درهم لإنجاز مشروع قرية الفخارين بمدينة تيزنيت، وذلك في إطار المجهودات المبذولة للنهوض بالصانع التقليدي وتثمين سلسلة الفخار بإقليم تيزنيت.
ويروم هذا المشروع الذي يستهدف فئة الفخارين، تثمين سلسلة الفخار بالمدينة والإقليم، وتحسين ظروف عمل الصناع التقليديين، وتشجيع الأنشطة التقليدية بما فيها الأنشطة المدرة للدخل وغيرها.
وحسب اتفاقية تضم مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والمجالس المنتخبة، يتوزع الغلاف المالي على أشغال البناء (الصفقة الأولى)، والتهيئة الخارجية والربط بالشبكات (الصفقة الثانية)، وتجهيز المشروع بالتجهيزات (الصفقة الثالثة).
وبهذا الخصوص، قال رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، عبد الحق أرخاوي، إن نسبة الأشغال في ورش بناء القرية وصلت إلى 90 في المائة، مشيرا إلى أنه يعتبر مشروعا متكاملا سيعطي اعتبارا للخزف التيزنيتي، وبمكونات تستجيب لأهداف تثمين سلسلة الفخار بالمدينة والإقليم.
وأضاف أرخاوي في تصريح صحفي، أن هذا المشروع يعتبر لبنة للإقلاع بقطاع الفخار بإقليم تيزنيت خاصة، وبجهة سوس ماسة عموما، موضحا أن من شأن تواجده على الطريق الجهوية رقم 104 الرابطة بين تيزنيت وتافراوت، ستمكن الزوار والسياح من استكشاف مختلف مراحل ما تصنعه أنامل الحرفيين من مواد ومنتجات فخارية.
ويساهم في تمويل المشروع كل من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي (11.8 مليون درهم)، ومجلس جهة سوس ماسة (3.7 مليون درهم)، والمجلس الإقليمي لتيزنيت (مليون درهم)، والمجلس الجماعي لتيزنيت (2 مليون درهم)، ومديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية (0.5 مليون درهم).
وستنجز قرية الفخارين التي انطلقت بها الأشغال سنة 2021، على مساحة 14 ألف و40 مترا مربعا، ألفان و800 و59 مترا مربعا منها مغطاة.
وتتمثل مكونات المشروع في بناء 20 ورشة للإنتاج والعرض، وفضاءات خاصة بالطهي بالأفرنة الغازية، وبمعالجة الطين، ومخزنا للمواد الأولية والغاز، وقاعات للعرض والتكوين وأخرى متعددة التخصصات، وورشة تجريبية.