جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء أمام البرلمان المغربي موقف فرنسا الداعم “لسيادة المغرب” على الصحراء المغربية، كما وعد باستثمارات فرنسية بالمنطقة.
وقال ماكرون “أعيد التأكيد أمامكم، في نظر فرنسا حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية”، وسط تصفيق أعضاء غرفتي البرلمان المغربي، مشيرا إلى أن “الفاعلين الاقتصاديين وشركاتنا سوف يواكبون تنمية هذه المنطقة عبر استثمارات ومبادرات دائمة وتضامنية لصالح سكانها”.
وتأتي هذه الزيارة بعد فترة توتر دامت ثلاث سنوات بين البلدين، قبل أن تتحسن العلاقات بعد تأييد فرنسا في يوليوز الماضي للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، معتبرة إياه “الإطار الأمثل لحل هذه القضية”.
وأشار الديوان الملكي في بلاغ له، إلى أن المحادثات تناولت “مرحلة جديدة من العلاقات القوية بين المغرب وفرنسا، في إطار شراكة استثنائية متجددة وخارطة طريق استراتيجية للسنوات المقبلة”.
كما أعلن البلدان عن توقيع 22 اتفاقية تشمل مجالات متنوعة، منها السكك الحديدية والهيدروجين الأخضر، وتحول الطاقة، والتنمية المستدامة، والتعليم العالي، والبحث العلمي، إضافة إلى التعاون في قطاعات الماء والزراعة والاستثمار والثقافة والصناعات الإبداعية.
ويعتبر المغرب الشريك التجاري الأول لفرنسا في شمال أفريقيا، وتعد فرنسا أكبر شريك تجاري للمغرب، حيث بلغت قيمة المبادلات التجارية بينهما نحو 14.1 مليار يورو سنة 2023، بزيادة قدرها 5 في المائة عن سنة 2022.
كما تعد فرنسا أكبر مستثمر أجنبي في المغرب، بإجمالي استثمارات بلغت 8.1 مليار يورو في 2022، من خلال أكثر من 1000 شركة توفر حوالي 150 ألف وظيفة مباشرة.