أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء خلال ترؤسه لأعمال افتتاح الدورة السابعة لمعرض مراكش الدولي للطيران، أن صناعة الطيران المغربية تستعد، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، للاندماج بشكل أكبر في العهد الصناعي الجديد.
وأوضح في هذا الصدد، أنه يجري حاليا تطوير قطاعات جديدة ومتزايدة التعقيد، مع التركيز على ظهور مهن أكثر تخصصا، خاصة ما يرتبط بالمقصورة الداخلية للطائرات، وتطوير تفكيك الطائرات، والصيانة والإصلاح، وتحويل الطائرات التجارية إلى طائرات الشحن، وذلك من خلال الشراكات بين مجموعات دولية كبيرة والجهات الفاعلة المحلية.
وأبرز أن المغرب يخطط، في ظل كل هذه المتغيرات الإيجابية داخل القطاع، ولمواكبة التغيير الكبير الذي تعرفه صناعة الطيران في العالم، بشكل دقيق لولوج الصناعات متزايدة التعقيد، مع التركيز بشكل خاص على تقنيات الصناعة الرقمية المتقدمة 4.0، والابتكار والبحث والتطوير.
أخنوش، في معرض كلمته خلال افتتاح المعرض الذي تحضر فيه دولة الإمارات كضيف شرف لهذه الدورة، أكد أن أعداد الكفاءات الوطنية التي يشغلها القطاع تضاعفت لتبلغ 24.000 منصب شغل مع نهاية عام 2023.
وسجل أن التطور المتسارع لصناعة الطيران المغربية، مكن القطاع من المساهمة في رفع حجم الصادرات الوطنية، كاشفا أن حجم صادرات القطاع خلال العام الماضي تجاوز 23 مليار درهم، علما أن قيمته تضاعفت ثلاث مرات بين عامي 2013 و2023.
وهو ما جعل هذا القطاع حقق خلال العام الجاري أكبر نمو في الصادرات الوطنية بنسبة 21 في المائة إلى حدود متم غشت 2024.
وشدد رئيس الحكومة، على أن المنحى الإيجابي الذي يشهده القطاع جعل صناعة الطيران في المغرب تتميز اليوم بنموها المتسارع والتزامها بالابتكار وقدرتها التنافسية العالية،
وأشار إلى أن بلادنا استطاعت بفضل ذلك أن تصبح منصة إقليمية رائدة في صناعة الطيران في إفريقيا، وهو ما يعكسه الانتقال من المركز 36 عالميا سنة 2012، إلى المركز 26 سنة 2023.