ترأس عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، وسعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، وكريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، يومه الثلاثاء بمقر ولاية الجهة، لقاءً تشاورياً حول الإعداد لبرنامج عمل التجارة الخارجية لسنة 2025.
وقد جمع هذا اللقاء عددا من الفاعلين الاقتصاديين العاملين في مجال التجارة الخارجية وإنعاش الصادرات على مستوى جهة سوس ماسة، وذلك من أجل تبادل الأفكار حول آفاق تطوير التجارة الخارجية وتعزيز تنافسية المقاولات الجهوية.
ويعد هذا اللقاء، الأول من نوعه، حيث تعتبر جهة سوس ماسة أول محطة في سلسلة اللقاءات التشاورية الجهوية.
وتميز اللقاء بحضور مكثف للفاعلين الاقتصاديين بالجهة، بالإضافة إلى رؤساء الغرف المهنية ورئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب-فرع سوس ماسة والمدراء والأطر وممثلي القطاعات الحكومية والمصالح اللاممركزة وممثلي القطاع البنكي.
وخلال كلمته الافتتاحية بالمناسبة، أكد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، أن “مخطط التسريع الصناعي، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، خلال زيارته الميمونة لأكادير سنة 2018، منح مدينة أكادير توجهاً صناعياً جديداً ومندمجاً وكذا بنيات تحتية حديثة.
ومن بين هذه البنيات التحية، أشار الوالي إلى المنطقة الحرة للتسريع الصناعي بالدراركة، والتي تستهدف الشركات التي تحقق ما لا يقل عن 85 في المائة من رقم معاملاتها من التصدير”.
وأضاف أن “مشروع إحداث ميناء جاف بالدراركة سيمكن من تقريب الخدمات التصديرية وتيسير الإجراءات الجمركية والإدارية والخدمات المينائية من مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمنتجين بالجهة، بالإضافة إلى مشروع إطلاق خط بحري أكادير-دكار الذي من شأنه أن يثمن موقع الجهة كبوابة المغرب نحو إفريقيا وأن يعزز السيادة الوطنية”.
كما دعا الوالي، في ختام كلمته، على ضرورة التعبئة الجهوية لتجاوز مشاكل التصدير والعمل، كل من موقعه، من أجل رفع التحديات والإكراهات المرتبطة بمجال الطاقة والبنيات التحتية والتنافسية الجهوية، في أفق جعل هذا القطاع رافعة للتنمية المندمجة والمستدامة.
من جانبه، شدد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، على أن “ما هو مطلوب اليوم هو توجيه النقاش نحو التركيز على رفع العراقيل التي يعرفها هذا القطاع”، مبرزاً أن “الفاعلين الاقتصاديين سيساهمون لا محالة في تشخيصها واقتراح الحلول الناجعة لها واستثمار كل مقومات النجاح”.
وأضاف أشنكلي أن “كل الفاعلين بجهة سوس ماسة هم على استعداد تام للانخراط في دينامية تعزيز التجارة الخارجية والتي من شأنها المساهمة في توفير الشروط والظروف الكفيلة بترسيخ مركزية الجهة التي أراد لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن تكون صلة وصل بين شمال المملكة وجنوبها وبوابة المغرب نحو افريقيا”.
وخلال العرض الذي قدمه كاتب الدولة بالمناسبة، تم إبراز أهم المؤشرات التي تهم جهة سوس ماسة وإلى أهمية بعض القطاعات في الصادرات الجهوية والمرتكزة بالأساس على صناعة السفن والصناعات الغذائية والمنتجات البحرية وصناعة النسيج والملابس والصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية والصناعات الميكانيكية، حيث بلغت قيمتها حوالي خمسة ملايير درهم.
وفي ذات السياق، أكد كاتب الدولة إلى أن “برنامج عمل كتابة الدولة يسعى إلى بحث إمكانية إبرام شراكات مع جهة سوس ماسة في إطار منهجية عمل قطاعية لسنة 2025 قصد تطوير وتحفيز صادرات الجهة وكذا تعزيز الوصول إلى الأسواق الخارجية وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات الجهوية على المستويين الوطني والدولي”.
وقد تم، على هامش أشغال هذا اللقاء، تقديم توصيات إلى كاتب الدولة من طرف الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين العاملين في مجال الإستيراد والتصدير تمت صياغتها تحضيرا لهذا اللقاء قصد إعطاء دفعة قوية لجهة سوس ماسة.