بوعيدة.. “ورش الجهوية المتقدمة ورش استراتيجي يمثل تنزيل السياسات العمومية وتحقيق العدالة المجالية”

قالت مباركة بوعيدة رئيسة جمعية جهات المغرب، أن ورش الجهوية المتقدمة يكتسب أهمية بالغة باعتباره ورشا استراتيجيا بامتياز لأنه يمثل تنزيل السياسات العمومية في المجال الترابي وتحقيق نوع من العدالة المجالية.

وأضافت بوعيدة في تصريح لوسائل الإعلام على هامش النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، التي تتواصل فعالياتها بمدينة طنجة، أن هذه المناظرة تهدف إلى تقييم الفترة المنتدبة الأولى التي وصلت 9 سنوات من تجربة تفعيل الجهوية المتقدمة.

وأشارت أن هذا التقييم مبني أيضاً على التحديات التي نعرفها جميعاً والتي جاءت في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة والتي تتحدث عن تسريع تفعيل ميثاق اللاتمركز، وتدقيق اختصاصات الجهات، والرفع من الموارد المالية للجهات وتنويعها، وإرساء الحكامة الجيدة داخل الجهات، والتكيف مع التغيرات والتأثيرات الخارجية.

وأكدت بوعيدة أن هذه المناظرة فرصة كذلك للتذكير بأن مسلسل الجهوية المتقدمة هو مسلسل يعرف نوعا من التدرج، مشيرة إلى أن عددا من النصوص التطبيقية هي اليوم في طور التنزيل، وأن عددا كبيرا من الأوراش والمشاريع هي في طور الإنجاز من طرف الجهات، مؤكدة أن هناك تحديات كبرى يجب التطرق إليها في هذه المناظرة.

وأضافت، أن المناظرة كانت فرصة أيضاً للتوقيع على 4 إتفاقيات إطار من أجل تنزيل النصوص المرجعية والتسريع بها لإنجاح الجهوية المتقدمة.

ومن ضمن هذه الاتفاقيات، اتفاقية إطار تخص الاجهاد الماني ودعم الجهات ومساهمة الجهات في حل المشاكل المتعلقة بالماء والتي تقدر قيمتها بـ 10 مليار درهم موزعة بين جميع جهات المملكة حسب المشاريع المنتظرة في كل جهة.

كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة مع وزارة الانتقال الطاقي والبيئة والتي تتعلق بجمع النفايات بقيمة 27 مليار درهم، تساهم فيها الجهات بما يناهز 10 في المائة من هذه الإتفاقية والتي تتوزع حسب المشاريع المبرمجة في كل جهة.

وأشار بوعيدة أيضا إلى اتفاقية تخص النقل بقيمة 10 مليار درهم، والتي تساهم فيها الجهات بالثلث، مؤكدة أن مساهمة الجهات تتجاوز 3 ملايير درهم والتي ستمكن من حلحلة إشكالية التنقل الحضري داخل المدن.

باقي التفاصيل في التصريح التالي: