ترأست زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، أمس الثلاثاء، بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير، مراسيم حفل تسليم الشواهد لخريجات وخريجي الفوج العاشر من الإجازة المهنية والفوج الثاني من خريجي سلك الماستر المتخصص في إدارة أعمال الصيد البحري.
وقد تميز هذا الحفل بحضور كل من سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، وكريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة.
كما عرف الحفل حضور رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان والنائب الأول لرئيس مجلس جماعة أكادير، ورئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، والمدير الجهوي للفلاحة للصيد البحري، بالإضافة إلى شخصيات تمثل القطاعات الحكومية والمصالح اللاممركزة والأمنية والمؤسسات الجامعية والمنتخبون وفعاليات المجتمع المدني.
وبهذه المناسبة تم تسليم الشواهد لخريجات وخريجي الفوج 2024 وعددهم 77 منهم 40 طالبة موزعين على 4 شعب معتمدة منهم 21 من الماجستير في إدارة أعمال الصيد البحري، و19 خريجاً مجازا من شعبة الصيد، و19 مجازا من شعبة الميكانيك البحرية، إضافة إلى 18 مجازا في شعبة تصنيع وتثمين منتجات الصيد البحري.
وفي معرض كلمتها الافتتاحية ، هنأت كاتبة الدولة الخريجين على المجهودات التي بذلوها طيلة مسيرتهم الأكاديمية بالمعهد، متمنية لهم مسيرة مهنية حافلة بالنجاح.
كما أبرزت أهمية المعهد العالي للصيد البحري بأكادير كقطب أكاديمي رائد في التعليم العالي لما يوفره من عروض تكوينية عالية المستوى في المجالات المرتبطة بقطاع الصيد البحري في جوانبه المتعددة المتعلقة بالتكنولوجيا والإدارة وتقنيات الصيد وتثمين المنتجات البحرية، وكذلك تربية الأحياء المائية على المستوى الوطني والقاري والدولي.
وشددت كاتبة الدولة على الدور الكبير الذي يلعبه المعهد في تكوين الأطر والخبراء في مجال الصيد البحري، باعتباره رافعة لتنفيذ السياسة القطاعية في مجال اختصاصه، وآلية ضمن منظومة التكوين البحري تساهم إلى جانب مؤسسات التكوين البحري الأخرى في تحقيق “تكوين موضوعاتي” يندرج في إطار الاستراتيجية القطاعية “اليوتيس” ويساهم في تطوير مهن الاقتصاد الأزرق، وخاصة في قطاعي الصيد وتربية الأحياء المائية.
وأشارت إلى أن المعهد العالي للصيد البحري، الذي تبلغ نسبة ولوج طلبته لسوق الشغل 95 في المائة، سيمكن من رفع التحديات المتعلقة بتنمية اقتصاد بحري متكامل، والاستثمار في مجالات الصيد البحري تطبيقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
هذا وقد أشرفت زكية الدريوش على تقديم ثاني فوج للسنة الأولى من سلك الماستر المتخصص في إدارة الجودة، الصحة، السلامة، البيئة والتنمية المستدامة للأغذية ومنتجات الصيد البحري، و هو مسلك جديد تم اعتماده تماشيا مع استراتيجيته الهادفة إلى تنويع العرض التكويني من أجل مواكبة التطور الذي يشهده قطاع الصيد البحري على جميع المستويات.
كما قامت كاتبة الدولة بزيارة لجميع الفضاءات التعليمية البيداغوجية والتقنية بالمعهد الخاصة بالتدريب العملي والبحث، وخاصة الوحدات التجريبية لتصنيع وتثمين منتجات الصيد، وخزان اختبار معدات وشباك الصيد، والأوراش (الآليات، المحركات البحرية) وأجهزة المحاكاة (نظام الصيد؛ نظام GMDSS؛ نظام الميكانيك البحرية)، والمختبرات (الكتروتكنيك، الإلكترونيك، علم الخصائص الميكانيكية والهيدروليك، التبريد، مراقبة جودة المنتجات البحرية، علم المحيطات والأحياء البحرية، تربية الأحياء المائية) ومسبح لتمارين السلامة والإنقاذ في البحر.
بعد ذلك قامت الدريوش بزيارة تفقدية لمقر مندوبية الصيد البحري بأكادير، حيث عقدت لقاءً مع مدراء مؤسسات التكوين البحري، أثنت خلاله على جهود الموارد البشرية التابعة لكتابة الدولة في الصيد البحري في تنفيذ السياسة العامة في الصيد البحري.
كما هنأت الأطقم الإدارية والتقنية وأعضاء هيئة التدريس على الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية، والتي سمحت بترقية المعهد إلى مستوى عالي، لافتة إلى ضرورة مواصلة مسار تجويد التكوين لتغطية حاجيات سوق الشغل في قطاع الصيد البحري بيد عاملة من تقنيين وأطر على مستوى عالي من الكفاءة.