انعقدت صباح اليوم الخميس، بأكادير، أشغال الدورة العادية للجمعية العامة لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى برسم سنة 2025، تحت رئاسة فؤاد بنعلالي رئيس الغرفة.
وقد تمت المصادقة خلال هذه الدورة على محضر الدورة العادية السابقة، كما تمت المصادقة أيضا على مشروع ميزانية الغرفة لسنة 2025، ومشاركة الغرفة في الدورة السابعة لمعرض “أليوتيس”.
وأوضحت المعطيات التي تم استعراضها ضمن أشغال هذه الدورة أن الغرفة حققت فائضا إستثنائيا، وصفه المتدخلون بالتاريخي، بعدما تجاوز الفائض 6 ملايين درهم.
وأكدت المعطيات ذاتها، أن مجموع ميزانية تكاليف الإستغلال تجاوزت 5 ملايين و594 ألف درهم، كما بلغت ميزانية الإستثمار 4 ملايين و880 ألف درهم، فيما تجاوزت الميزانية المتوقعة لسنة 2025 ما مجموعه 10 ملايين و474 ألف درهم.
وأشارت المصادر ذاتها، أن توقعات تكاليف الإتفاقيات برسم السنة الجارية، يتجاوز 43 مليون و359 ألف درهم .
وأكد فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، في كلمته خلال هذه الدورة، أن مشروع ميزانية غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى لسنة 2025، يعد ثمرة عمل جاد ومتفاني من أجل تطوير أداء الغرفة، وتعزيز مكانتها في المشهد المؤسساتي للقطاع الذي يشهد تحديات كبيرة تستدعي من الجميع اتخاذ خطوات جادة وفعالة للحفاظ على الموارد البحرية وتعزيز مكانة القطاع كدعامة أساسية للاقتصاد الجهوي والوطني.
وأضاف رئيس الغرفة، أن الغرفة عملت على ترشيد نفقاتها بشكل دقيق ومدروس، وذلك في إطار تعزيز الحكامة الجيدة وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في إدارة الموارد المتاحة.
وأشار في نفس السياق، إلى أنه قد تم التركيز على تخفيض النفقات غير الضرورية، وتوجيه الاستثمارات نحو المشاريع المبرمجة وعلى رأسها تشييد مقر الغرفة ودعم قطاع الصيد التقليدي ومواصلة تنفيذ اتفاقيات الشراكة رغم محدودية الإمكانيات وإكراهات الظرفية الحالية.
كما تمكن المكتب، يضيف رئيس الغرفة، من تحقيق فائض في الخزينة غير مسبوق في تاريخ الغرفة تجاوز 6 ملايين درهم، وذلك رغم أداء ثمن اقتناء البقعة الأرضية كاملا مع جميع المصاريف المتعلقة بذلك أي ما يزيد عن 3 ملايين درهم وبفائض إجمالي للميزانية يقارب مليار سنتيم.
وسجل فؤاد بنعلالي عزم المكتب على مواصلة العمل بتفان لتحقيق إشعاع أفضل للغرفة من خلال التخطيط السليم، والابتكار، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف، مبرزا أن هذا الجمع العام هو فرصة أخرى للتأكيد على ضرورة دعم الغرف باعتبارها مؤسسات دستورية، وتنويع مصادر تمويلها ومنحها كافة الامكانيات الضرورية لتحقيق أهدافها.
وكانت هذه الدورة مناسبة، قدم من خلالها رئيس الغرفة تهنئة خاصة بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2975، كما تقدم بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إقرار رأس السنة الامازيغية كعطلة وطنية رسمية وذلك تكريسا للبعد الأمازيغي في الحياة العامة وتجسيدًا للعناية الخاصة التي يوليها جلالته للثقافة الأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة.