شنت السلطات المحلية بمدينة أولاد تايمة، ليلة أمس الجمعة 17 يناير الجاري، حملة وصفت ب”الصارمة” لإخلاء زنقتي الغزالي وبيروت وساحة البرج من الباعة المتجولين.
الحملة التي قادها باشا مدينة أولاد تايمة مدعوما بعناصر القوات المساعدة، استهدفت عددا من “الفراشة” وأصحاب العربات المجرورة، حيث أسفرت عن حجز مجموعة من العربات والحواجز والقطع الحديدية.
وتأتي هذه الحملة بعدما تحولت زنقتي الغزالي وبيروت وساحة البرج إلى فضاءات مفتوحة لعرض السلع والبضائع، في استغلال صارخ للملك العمومي، الأمر الذي تسبب في تشويه المنظر العام، كما تسبب في عرقلة وشل حركة المرور.
ومن المرتقب أن تشمل هذه الحملة كافة الشوارع والأزقة إلى حين القضاء بشكل نهائي على جميع مظاهر الفوضى التي تشهدها شوارع مدينة أولاد تايمة، بسبب الاحتلال العشوائي للملك العمومي.
وكانت جمعية الإخلاص لبائعي الخضر والفواكه المكلفة بتسيير السوق الدائم بمدينة أولاد تايمة، قد وجهت نداءات إلى الجهات المعنية قصد إخلاء زنقتي بيروت والغزالي من الباعة المتجولين، وذلك من أجل إنجاح هذا المشروع المخصص لاحتواء هذه الفئة.
يذكر أن السوق الدائم قد شهد عدة تعثرات منذ إنشاءه، مما دفع عددا من المستفيدين من هذا السوق إلى العودة للشارع واحتلال الأزقة والشوارع الرئيسية بالمدينة، مما يعكس فشل هذا المشروع في استقطاب هذه الشريحة.
وأمام هذا الوضع، بادر المجلس الجماعي لمدينة أولاد تايمة إلى تنفيذ جميع مطالب الباعة المتجولين من أجل إنجاح هذا المشروع، حيث تم إصلاح الطريق المؤدية إليه، وتركيب الإنارة العمومية وزيادة محلات مخصصة لبيع اللحوم والدجاج والخبز، وفتح مخرج في الجهة الشمالية للسوق.
كما قام المجلس الجماعي يوم الخميس 9 يناير الجاري بافتتاح هذا السوق على أمل إلتحاق المستفيدين بشكل كامل بأماكنهم بعد إنتهاء الآجال الممنوحة لهم، وذلك عقب توصلهم بثلاثة إندرات من المجلس الجماعي.
وبالرغم من هذه المجهودات، لا زال عدد من المتتبعين يترقبون مصير هذا المشروع الذي تم إحداثه في إطار شراكة بين جماعة أولاد تايمة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يناهز 3.3 مليون درهم، والذي يعول عليه لدعم الاقتصاد المحلي، وحل إشكالية “الباعة المتجولين” واحتلال الملك الجماعي العام.