النيابة العامة بتارودانت تدخل على خط أحداث الشغب بجماعة الكفيفات

فتحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتارودانت، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها جماعة الكفيفات ضواحي أولاد تايمة أول أمس السبت.

وذكرت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو” أنه قد جرى الاستماع إلى أربعة أشخاص ضحايا أحداث الشغب، من بينهم قاصرين، والذين ينحدرون من جماعة أيت إيعزة ضواحي تارودانت.

وأضافت المصادر ذاتها، أن النيابة العامة أصدرت تعليمات صارمة لعناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتارودانت من أجل الاعتكاف على هذا الملف وإيقاف المتورطين في أحداث الشغب التي شهدتها جماعة الكفيفات.

وقد أسفرت إجراءات البحث، التي باشرتها مصالح الدرك الملكي بمدينة أولاد تايمة، عن توقيف أربعة شبان ينحدرون من جماعة الكفيفات وذلك للاشتباه في تورطهم في أعمال الشغب التي شهدها مركز الجماعة.

وأشارت مصادر الجريدة، إلى أن قائد سرية الدرك الملكي بتارودانت، قد تعهد باتخاذ إجراءات صارمة في حق كل من تورط مستقبلا في أعمال الشغب، وحجز أي وسيلة نقل تقل قاصرين أو مراهقين لمتابعة مباريات كرة القدم داخل النفوذ الترابي التابع للدرك الملكي بإقليم تارودانت.

وكان مركز جماعة الكفيفات قد شهد أول أمس السبت أحداث شغب مؤسفة، تسببت في وقوع إصابات في صفوف بعض جماهير فريق شباب أيت إيعزة لكرة القدم، وذلك أثناء مرورهم عبر جماعة الكفيفات في طريق عودتهم بعد مباراة الفريق في الدورة الـ14 من بطولة القسم الشرفي الممتاز.

وأكدت مصادر الجريدة، أن عددا من جماهير الفريق قد تعرضوا لهجوم بواسطة العصي والحجارة من طرف عدد من الأشخاص، مما تسبب في تهشيم زجاج سياراتهم والاعتداء عليهم جسدياً، وتسجيل إصابات بليغة في صفوفهم.

وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا الحادث قد استدعى تدخل عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، الذين قاموا بالسيطرة على الوضع وإفساح الطريق للسيارات التي كانت تقل جماهير شباب أيت إيعزة للنجاة بأرواحهم من الهلاك.

وأصدرت جمعية شباب أيت إيعزة بيانا عبرت من خلاله عن استنكارها الشديد للحادث الذي تعرض له مناصري الفريق، معتبرة أن هذا الفعل “الشنيع” يشوه صورة الرياضة ويعكس الجانب المظلم الذي لا يمثل القيم الإنسانية أو الرياضية التي يتطلع إليها الجميع.

وعبرت الجمعية، من خلال البيان نفسه، عن تضامنها الكامل مع جماهيرها كما دعت السلطات المختصة إلى التحرك السريع لتعقب مرتكبي هذا الفعل الإجرامي وتقديمهم للعدالة، وعدم التساهل مع هذه السلوكيات التي تهدد أمن وسلامة المواطنين، وتضر بقيم الروح الرياضية والتسامح.

يذكر أن جماعة الكفيفات قد عرفت في الآونة الأخيرة أحداث شغب متكررة، وهو ما يطرح السؤال حول أسباب تنامي هذه الظاهرة التي أصبحت تلقي بضلالها على الرياضة المحلية وتندر بعواقب وخيمة.