نظم المكتب الجهوي لجمعية أمل الأحرار لذوي الاحتياجات الخاصة بجهة سوس ماسة، اللقاء الجهوي الأول بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، تحت إشراف المكتب الوطني للجمعية.
وقد تميز اللقاء بأجواء مفعمة بالروح الثقافية والتضامن الاجتماعي، حيث سعى إلى تعزيز قيم الهوية الأمازيغية والاحتفاء بمكانتها المميزة في التراث المغربي، مع التركيز على دعم الفئات الهشة ودمجها في النسيج المجتمعي.
وشهد اللقاء تنظيم فعاليات متنوعة، من أبرزها ورشات توعوية سلطت الضوء على حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والتحديات التي تواجههم، إلى جانب إعداد وتقديم وجبات تقليدية ذات طابع أمازيغي احتفاءً بالمناسبة، مما أسهم في خلق أجواء تجمع بين التراث الأصيل والاحتفاء المجتمعي بروح الانتماء.
كما عُقدت جلسة نقاش جاد ومسؤول حول سبل تعزيز العمل الحزبي والجمعوي، انسجامًا مع التوجيهات الواردة في خطاب الرئيس عزيز أخنوش خلال المجلس الوطني الأخير، والذي أكد فيه على ضرورة تطوير العمل الجماعي وإعلاء قيم التضامن لخدمة قضايا المجتمع، مع التركيز على الاهتمام بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم.
ويُعد هذا اللقاء الجهوي الأول خطوة رائدة ضمن سلسلة لقاءات جهوية مرتقبة ستنظمها الجمعية في مختلف أنحاء المملكة.
ويهدف هذا البرنامج إلى ترسيخ مبادئ التعايش، وتقوية الروابط الثقافية، وتعزيز مكانة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كمساهمين فاعلين في تنمية المجتمع.
وقد نال اللقاء استحسان الحاضرين الذين أشادوا بالجهود المبذولة من طرف الجمعية في التنظيم وحسن التنسيق، كما أثنوا على الدور المحوري الذي تلعبه الجمعية في دعم الفئات الهشة والعمل على إدماجها، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز روح الوحدة الوطنية وقيم التعدد الثقافي.