تعرض طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة لهجوم شرس من طرف كلب ضال وذلك على مستوى الجماعة الترابية تازمورت بإقليم تارودانت.
وأفادت مصادر الجريدة الإلكترونية أن الطفل الضحية قد تعرض لعضة على مستوى الوجه تسببت له في أضرار بليغة استدعت نقله إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، وتم تحرير شهادة طبية بهذا الشأن حددت مدة العجز في 28 يوما.
وأصدر المكتب الإقليمي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان والبيئة بإقليم تارودانت، بيانا استنكاريا أكد من خلاله أن هذا الحادث يكتسى خطورة بالغة، أمام تنامي ظاهرة الكلاب الضالة بجماعة تازمورت، والتي أصبحت تهدد حياة وسلامة المواطنين خصوصا الأطفال والمسنين.
وأشار البيان إلى أن مصالح الجماعة لم تبادر إلى محاربة هذه الظاهرة، مما يؤكد مسؤوليتها عن الحادث في إطار صلاحيات الشرطة الإدارية حسب ما تنص عليه المادة 100 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية.
وأضاف المصدر ذاته، أن المجلس أغفل جمع الكلاب الضالة المتواجدة بالنفوذ الترابي للجماعة مما يجعله مسؤولا طبقا للمادة 79 من قانون الإلتزامات والعقود.
وفي نفس السياق أعلن المكتب الإقليمي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان والبيئة بإقليم تارودانت، عن تضامنه مع الطفل القاصر بسبب الهجوم الذي تعرض له من طرف كلب ضال.
كما عبر المكتب عن استنكاره الشديد بسبب تهاون المجلس الجماعي لتازمورت بإقليم تارودانت في محاربة الكلاب الضالة بالنفوذ الترابي للجماعة، محملا المجلس الجماعي المذكور كامل المسؤولية بخصوص حادث تعرض الطفل القاصر لهجوم كلب ضال غير بعيد عن مقر الجماعة.
كما طالب المكتب، وفق البيان ذاته، بضرورة تدخل السلطات الإقليمية والجهات المسؤولة من أجل حماية الساكنة المحلية من هجوم الكلاب الضالة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
وتعد مشكلة الكلاب الضالة بالجماعات الترابية التابعة لإقليم تارودانت تحديا كبيرا يثير قلق السكان المحلية، حيث أصبحت هذه الظاهرة تمثل خطرا متزايدا على الصحة والسلامة العامة.