نظمت عدد من الفعاليات الجمعوية اليوم الجمعة 7 فبراير الجاري، وقفة احتجاجية أمام قنصلية المغرب بمدينة فيرونا الإيطالية، للمطالبة بتبسيط المساطر الإدارية واحترام التوجيهات الملكية الرامية إلى العناية بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأفادت الجهة المنظمة في بلاغ لها، أن هذه الوقفة تأتي في ظل الممارسات التي تقع داخل قنصلية المملكة المغربية بفيرونا، تحت إشراف وفاء الزاهي، والتي تعاكس التوجيهات الملكية السامية.
وأضاف البلاغ، أن عددا من المواطنين قد عبروا عن استيائهم بسبب ضعف الاستجابة عبر المنصات الرقمية التي تمكنهم من حجز المواعيد والاستفادة من الخدمات الإلكترونية، مما أدى وفق المصدر ذاته، إلى ازدحام شديد وطول فترات الانتظار داخل مقر القنصلية، في الوقت الذي تشهد فيه الخدمات الإدارية الأخرى تأخيرات مستمرة.
وأشار البلاغ ذاته، إلى أنه ومنذ تعيين السيدة القنصل، ازدادت حدة الغضب بين المواطنين المغاربة التابعين لنفوذ القنصلية، حيث يواجهون إجراءات معقدة وأحياناً تعجيزية، كما يسود جو من الإحباط والتوتر داخل القنصلية بين بعض الموظفين، مما ينعكس سلباً على أدائهم المهني.
وأكد البلاغ، أن هذا الوضع قد ازداد تعقيداً بسبب المراقبة المستمرة بالكاميرات، مما يجعل الموظفين يعملون تحت ضغط نفسي شديد، بالإضافة إلى ضرورة الرجوع للقنصل العام في كل التفاصيل، حتى البسيطة منها، مؤكدة أنه قد تم تسجيل إصدار إنذارات مجانية للموظفين لترهيبهم.
ومن أبرز النقاط التي تثير الإستياء، وفق المصدر ذاته، هي تعقيد مساطر ترحيل الجثامين، حيث سجلت القنصلية رقماً قياسياً في تأخير ترحيل جثمان لأكثر من 6 أشهر، إلى جانب خروقات أخرى في التعامل مع الحالات المستعجلة بشكل غير إنساني، كحالات إصدار الوثيقة القنصلية (laisser passer).
بالإضافة إلى ذلك، يضيف البلاغ، هناك غياب للحوار والتواصل مع الجمعيات والمجتمع المدني، مما يعيق القيام بدور هذه الجمعيات في مساعدة أفراد الجالية وتحسين ظروفهم.
هذا، وقد عبر المحتجون عن استنكارهم الشديد لهذه الممارسات التي تتنافى مع روح التوجيهات الملكية السامية، مؤكدين أن الحل يكمن في إعادة بناء الثقة بين الإدارة والمواطن، وضمان كرامة المواطن، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما طالبوا من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بضرورة فتح تحقيق عاجل للوقوف على هذه الاختلالات ووضع حد لها، تفادياً للجوء إلى أشكال أخرى من النضال والاحتجاج.