يحتضن مركز الفنون بكلية ستاتن آيلاند بمدينة نيويورك، يوم 21 فبراير الجاري، فعاليات الندوة العلمية حول مسار شخصية استيفانيكو أو مصطفى الأزموري، تحت شعار “الاتصال الأطلسي.. تتبع خطى مستكشف إفريقي استثنائي”.
ويشرف على تنظيم هذا اللقاء الأكاديمي والعلمي، كلية ستاتن آيلاند التابعة لجامعة مدينة نيويورك، بشراكة مع القنصلية العامة للمملكة المغربية بنيويورك، وجامعة مدينة نيويورك (CUNY)، والخطوط الملكية المغربية، ومجموعة OCP، والطلبة المغاربة بجامعة CUNY4.
ويأتي هذا اللقاء الثالث من نوعه، بعد النجاح الذي حققه اللقاء العلمي والثقافي المنعقد بكل من جامعة مدينة نيويورك بأمريكا خلال شهر فبراير من السنة 2024 ومدينة أزمور المغربية في غشت من نفس السنة.
وتأتي هذه الندوة في سياق المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط الاستراتيجية بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي والولايات المتحدة.
ويروم هذا اللقاء تسليط مزيد من الضوء على شخصية الرحالة مصطفى الأزموري، ذلك الفتى المغربي من العهد الوطاسي الذي عبر المحيط الأطلسي في بدايات القرن السادس عشر ضمن بعثة استكشافية مبكرة نحو العالم الجديد أمريكا.
وكان الأزموري شاهدا ورائدا في اكتشاف جزء مهم من العالم الجديد، حيث أبان عن مقدرات وقيم بوّأته مكانة استثنائية في الإسطوغرافيا الأمريكية، وجعلته محط اهتمام متزايد في الدرس الأكاديمي والدراسات الثقافية المعاصرة.
وسيتم خلال هذه الندوة استعراض الموروث الحضاري الذي حمله الأزموري وساهم في نشره خلال رحلاته، مما يعكس عمق الارتباط التاريخي بين الضفتين، كما ستكون الندوة فرصة لتبادل المعارف حول شخصية تاريخية تجسد الامتداد العميق للمغرب في المشهد الأطلسي.
وتعتبر هذه الندوة محطة أكاديمية لتعزيز الفهم المتبادل وتعميق البحث حول دور المغرب كفاعل تاريخي في الربط بين القارات، إذ تعكس شخصية إستيبانيكو النموذج الأولي للمغربي الذي ساهم منذ قرون في بناء جسور التواصل بين إفريقيا والعالم الجديد.
كما ستعرف هذه الندوة العلمية مشاركة عدد من المثقفين والفنانين والباحثين في مجال الثقافة والتاريخ والأنثروبولوجيات والذين سيفتحون النقاش حول هذا الموضوع وآفاقه الرحبة.