أكد أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الخميس، أن أعداد القطيع الوطني تراجع بنسبة 38 بالمائة، مقارنة مع آخر إحصاء وطني للفلاحة.
وأوضح البواري، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت أشغال مجلس الحكومة، أن هذا التراجع أثر بشكل كبير على إنتاج اللحوم، حيث انخفض عدد رؤوس الماشية المذبوحة من 230 ألف رأس خلال السنوات العادية إلى ما بين 130 و150 ألف رأس حاليا.
وأضاف الوزير، أن الحكومة التجأت إلى الاستيراد وفرض إجراءات خاصة، لتعويض هذا النقص، تشمل تعليق رسوم الاستيراد والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على استيراد لحوم الأبقار والأغنام والماعز والإبل، واللحوم الحمراء.
وأكد في نفس السياق، أن المغرب تمكن منذ بداية هذه السنة، إلى غاية أمس الأربعاء، من استيراد 21.800 رأس من الأبقار، و124 ألف رأس من الأغنام، و704 أطنان من اللحوم الحمراء.
ولفت وزير الفلاحة إلى أن ما تم القيام به مكن بشكل نسبي من تحقيق التوازن داخل الأسواق، مع بوادر تراجع الأسعار التي صارت تتضح، خصوصا أسعار لحوم الأبقار، بالمقارنة مع السنة الماضية، مذكرا بالهوامش بين البيع بالجملة والبيع بالتقسيط، التي تخلق ربحا كبيرا بالنسبة للحوم والخضر.
وأضاف الوزير أنه “بالنظر إلى تراجع القطيع الوطني فإنه يتم في الوقت الحالي إعداد برنامج شامل لدعم قطاع الإنتاج الحيواني على المستوى الوطني، على أن يضم 6 مكونات رئيسية، ضمنها التغذية الحيوانية”، مردفا: “سنوفر الأعلاف للمربين بكمية تقدر بين 15 و18 مليون قنطار”.
وتعهّد الوزير بـ”توفير تأطير تقني لتحسين إنتاجية الأغنام والماعز والأبقار والإبل، بالإضافة إلى العناية بالصحة الحيوانية، وكذلك تنفيذ برنامج للفلاحة التضامنية الموجهة نحو تربية الماشية، مع استحضار الجانب المجالي والاتجاه أكثر نحو المناطق الهشة، وتوفير الدعم لـ’الكساب’ الصغير لمساندته وتشجيعه على أن يحافظ على نمط الإنتاج”.
ومن ضمن الحلول الحكومية أشار المسؤول ذاته إلى العمل على حماية المخزون الوطني من إناث الماشية بغاية تشجيع الإنتاج وتوفير قطيع في حلته القديمة، وزاد: “يشمل الأمر إناث الأبقار والأغنام والإبل، وسيعزّز ببرنامج خاص بالشباب القروي لدعم مشاريع الإنتاج الحيواني، تشتغل عليه الوزارة”.