تستعد جماعة أكادير لتنظيم احتفالية الذكرى 64 لإعادة إعمار أكادير، وذلك خلال الفترة من 27 فبراير إلى 5 مارس 2025، وهي مناسبة دأبت الجماعة على تنظيمها كل سنة، بهدف تسليط الضوء على التراث الحضاري، والتحولات العمرانية التي شهدتها المدينة.
وأفادت جماعة أكادير في بلاغ لها، أن برنامج هذه الاحتفالية، يتضمن تنظيم ندوة علمية، بسينما صحراء بحي تالبرجت حول “إعادة الإعمار والتخطيط الحضري.. بين الواقع والطموح” بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين.
كما سيتم، وفق البلاغ ذاته، عرض الأعمال الفنية لطلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بأكادير، بمركز المعلومات السياحية، بكورنيش أكادير، فضلا عن تنظيم ورشة فنية لإبداع جداريات حضرية تعكس هوية المدينة المعاصرة.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تدشين متحف إعادة بناء أكادير، المقام ببناية بنك المغرب سابقا، وإقامة معرض فوتوغرافي بساحة انطلاقة المسيرة الخضراء أمام القصر البلدي لأكادير، يوثق ماضي المدينة وحاضرها، إلى جانب تكريم الدول والمهندسين الذين ساهموا في إعادة إعمارها.
وأشار المصدر ذاته، أنه ستتم خلال هذه الاحتفالية إعطاء الانطلاقة لتهيئة ساحة ولي العهد وساحة انطلاقة المسيرة الخضراء، فيما ستستمر فعاليات معرض الصور وعروض الإضاءة الإبداعية التي ستُزيّن الفضاءات الحضرية إلى غاية 5 مارس المقبل.
وتشكل هذه المناسبة فرصة لساكنة أكادير من أجل تذكر ماضي مدينتهم عبر مجموعة من الأنشطة المخلدة لذلك، واسترجاع حقبة مفصلية من تاريخ مدينة الإنبعاث.
كما تشكل فرصة سانحة للتحفيز على التوجه نحو المستقبل، واستكمال جهود إعادة البناء والتنمية التي مكنت أكادير من الإنبعاث من تحت الأنقاض، وأن تصبح جوهرة الجنوب المغربي.
يذكر أن زلزال أكادير وقع في 29 فبراير، 1960، حيث يعتبر أكثر الزلازل فتكا وتدميرا في تاريخ المغرب الحديث بدرجة 5.7 على سلم ريشتر من تسع مستويات، حيث أودى بحياة حوالي 15 ألف شخص (حوالي ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت) وجرح 12 ألف آخرين، وترك مالا يقل عن 35 ألف شخصا بلا مأوى وبلغت خسائره 290 مليون دولار.
البرنامج:

