باشرت السلطات المحلية بأكادير، اليوم الخميس، عملية هدم العديد من البنايات العشوائية في منطقة تغازوت الشاطئية، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها السلطات لتحرير الملك البحري من الاحتلال العشوائي، وتطهير هذه المنطقة الساحلية من البنية التحتية غير المنظمة.
وكانت السلطات قد أشعرت السكان المعنيين بضرورة إخلاء البنايات والمقاهي التي تم تشييدها فوق الملك البحري بشاطئ “تغازوت” شمال مدينة أكادير ، كما تم إبلاغهم بقرارات الهدم الصادرة عن السلطات المعنية.
وتأتي هذه العملية في إطار الحملة التي تشنها السلطات منذ أسابيع بمختلف مناطق جهة سوس ماسة لتحرير الملك العام البحري من مظاهر الاستغلال العشوائي وغير القانوني.
وتهدف هذه العملية إلى وضع حد لما تخلفه المباني المشيدة على طول الشريط الساحلي من تداعيات مرتبطة بالبعد البيئي والأمني، خاصة ما تعلق بانتشار أوكار المخدرات والاتجار بالبشر والاعتداء على البيئة البرية والبحرية.
وستشمل عملية الهدم كل البنيات التي توجد في الملك العمومي البحري، خاصة في ما يتعلق بالمساحات التي سيمر منها مشروع ربط قرية تغازوت بمنتجع تغازوت باي السياحي عبر كورنيش يمتد من جماعة أورير إلى غاية منطقة المضربة بتغازوت.
وكان المدير الإقليمي للتجهيز والماء بأكادير، قد كشف أسباب الشروع في عملية الهدم التي تعرفها عدد من المناطق الساحلية بأكادير، مشيرا إلى أن الأهمية الاقتصادية والسياحية لشواطئ أكادير دفعت العديد من الفاعلين الاقتصاديين للإهتمام بها، “مما يستوجب على السلطات اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها من الاستغلال العشوائي”.
ومن شأن عملية تحرير الملك البحري أن تفتح المجال للاستثمارات التي من شأنها إنعاش الحركة الاقتصادية والمساهمة في توفير فرص الشغل للساكنة المحلية.
