نفى المجلس الجماعي لأملن بإقليم تيزنيت صحة الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول ظهور أسراب من الجراد الصحراوي في المنطقة.
وأكد رئيس جماعة أملن في بلاغ صحفي توصلت “أكاديرإنو” بنسخة منه، أن عددا من المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية، وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولت صور ومقاطع فيديو تظهر حشرات تحوم حول مصابيح الإنارة العمومية بمركز جماعة أملن الواقعة بمنطقة تافراوت مع ربطها بوجود الجراد الصحراوي.
وأوضح البلاغ، أنه وفقاً للمعطيات المتوفرة، فإن هذه الحشرات تعتبر جزءاً من البيئة الطبيعية للمنطقة، حيث تنجذب بشكل طبيعي إلى مصادر الضوء، خاصة خلال فترات معينة من السنة.
وأضاف أنه وبعد المعاينة الميدانية، يتضح أن هذه الحشرات غير مضرة بالمحاصيل الزراعية، كما أنها تتعايش بشكل طبيعي مع الإنسان، ولا تشكل أي خطر بيئي أو اقتصادي على المنطقة، و لم يتم تحديد أي نوع من الجراد الصحراوي المرتبط بهذه الظاهرة.
ودعا المصدر ذاته الجميع إلى توخي الدقة لتجنب نشر أي معطيات غير دقيقة قد تثير اللبس أو القلق.
وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلوا ليلة أمس الجمعة، صورا ومقاطع فيديو حول وصول أسراب من “الجراد ” إلى جماعة أملن التابعة لدائرة تافراوت إقليم تيزنيت، مما أثار مخاوف بين السكان المحليين حول تأثيرها المحتمل على المحاصيل الزراعية.
وأشارت مصادر مطلعة، أن المعطيات الميدانية، تفيد أن الجراد الذي شوهد في جماعة أملن هو من النوع المحلي وليس من النوع الصحراوي المهاجر. مشيرة أن الجراد المغربي لا يشكل عادةً تهديدًا واسع النطاق على النشاط الزراعي.
وفي هذا السياق، تواصل السلطات المختصة، وعلى رأسها المركز الوطني لمحاربة الجراد، مراقبة الوضع عن كثب، خاصة مع انتشار أخبار عن تحركات الجراد في بعض المناطق.
وأشارت المصادر ذاتها، أنه وإلى حدود الساعة، لم يتم تسجيل أي دخول لأسراب جراد صحراوي إلى الأراضي المغربية، فيما لا زالت عمليات الرصد والتتبع مستمرة إلى حدود الساعة.