أكادير.. العنف يتربص بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني ومندوبية الصحة تخرج عن صمتها

لم تكد تمر واقعة تبادل الضرب والجرح بين دركي وممرض وسط مركز صحي بقلعة السراغنة، حتى انفتح الأمر على واقعة مماثلة، كان قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير مسرحا لها.

وأفادت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو” أن المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، قد شهد صباح اليوم الثلاثاء حالة من الفوضى، بعدما أقدم مجموعة من الأشخاص على تعريض الأطر الصحية للاعتداء وتخريب بعض التجهيزات الطبية.

وكانت عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير، قد تمكنت من توقيف شخص ثلاثيني، على خلفية هذه الأحداث، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بإحداث الفوضى وتخريب ممتلكات عمومية داخل مؤسسة صحية وتعريض موظف عمومي للعـ.نف أثناء ممارسة مهامه الوظيفية.

وعبرت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بأكادير، عن “إدانتها القوية لهذه التصرفات غير المقبولة التي تعيق سير العمل للمؤسسة الصحية وتعرض سلامة المهنيين والمواطنين للخطر”.

وأشارت في بلاغ لها، إلى أن هذا الاعتداء قد نتج عنه أضرار مادية طالت ممتلكات المصلحة، بما في ذلك الأجهزة الطبية، فضلا عن الاعتداء الجسدي واللفظي على الأطر الصحية على الرغم من تدخل رجال الحراسة واعتقال أحد المعتدين من قبل الشرطة.

كما أكدت المندوبية أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين، بالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان حماية المرافق الصحية والعاملين فيها من أي تهديد أو اعتداء.

ودعت المندوبية جميع المواطنين إلى احترام الأطر الصحية وتقدير الجهود التي تبذلها في خدمة المرضى، مشددة على أن كل أشكال العنف تجاه المؤسسات الصحية مرفوضة تماما ولن يتم التساهل معها.

يذكر أن هذه الواقعة قد فتحت جراحا قديمة لنزيف متجدد، إذ إن هذه الحادثة ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من التصادمات التي كشفت عن خلل عميق في تعاطي المجتمع مع المنظومة الصحية، بل وفي تعاطي المنظومة ذاتها مع أزماتها الداخلية.