الداعية ياسين العمري يحل ضيفا ثقيلا على جماعة الدشيرة الجهادية

أثار الإعلان عن تنظيم محاضرة للداعية المثير للجدل ياسين العمري بجماعة الدشيرة الجهادية عددا من ردود الفعل وسط عدد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن رفضهم استضافة العمري بسبب آرائه ضد الأمازيغية.

وكانت جمعية ناس الحومة قد أعلنت عن تنظيم محاضرة بتنسيق مع جماعة الدشيرة الجهادية من إلقاء الداعية ياسين العمري بعنوان “قبل أن تنهار البيوت”، وذلك ابتداء من الساعة العاشرة ليلا بالمركب الثقافي محمد بوجناح بالدشيرة – إنزكان.

كما قامت الجمعية المعنية، بنشر ملصق على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يتضمن شعار جماعة الدشيرة الجهادية، وهو ما أثار حفيظة الجماعة المذكورة التي دعت في إعلان لها بضرورة التنسيق المسبق مع المصالح الجماعية المختصة، قبل وضع شعار الجماعة أو الإشارة إليه في أي إعلان أو منشور.

وأكدت الجماعة في الإعلان نفس، أن هذا الإجراء يأتي من أجل الحرص على التنظيم الجيد لمختلف الأنشطة والتظاهرات، وكذا لضمان احترام القوانين والمساطر الإدارية الجاري بها العمل في هذا الشأن.

كما دعت جمعيات المجتمع المدني إلى ضرورة الحصول على إذن كتابي مسبق قبل نشر أي إعلان أو استخدام أي إشارة رسمية للجماعة.

وقد أثارت استضافة ياسين العمري بجماعة الدشيرة، إنتقاذات واسعة وسط عدد من المهتمين، الذين عبروا عن رفضهم استغلال المركب الثقافي بالدشيرة كمنبر لداعية معروف بترويج خطاب الإقصاء والكراهية والميز العنصري، على حد تعبيرهم.

يذكر أن الداعية ياسين العمري قد سبق أن أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، في مقطع فيديو لمحاضرة ألقاها حول موضوع الشباب والتحديات المعاصرة، والذي انتقد من خلاله تدريس اللغة الأمازيغية وانتقص من شأنها.

واشتهر العمري، بخرجاته المثيرة للجدل خلال السنوات الأخيرة، أثناء إلقائه “محاضرات دينية” عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما جعله يكسب جمهورا واسع خصوصا في صفوف الشباب، الذين يتابعون خرجاته في كل القضايا المجتمعية المثيرة ولو كانت خارج اختصاصه.