خرج العشرات من نساء ورجال التعليم صباح اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، احتجاجا على العنف الذي يستهدف الوسط المدرسي والتعليمي.
وأفادت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو” أن هذه الوقفة تأتي احتجاجا على مقتل الأستاذة هاجر، وعلى الاعتداءات المتكررة التي تطال نساء ورجال التعليم بالمغرب.

وقد رفع المحتجون شعارات تُدين الاعتداءات المتكررة على الأسرة التعليمية، مطالبين بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على الأمن المهني والاستقرار النفسي داخل المؤسسات التعليمية.

وكانت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية قد دعت إلى خوض إضراب وطني، احتجاجاً على تصاعد وتيرة العنف ضد الأطر التربوية، واستمرار تدهور أوضاعهم المهنية والاجتماعية.

ويضم التنسيق النقابي الخماسي بجهة سوس ماسة كلاً من الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية للتعليم، والفيدرالية الديمقراطية للشغل.

وقد وجّه هذا التنسيق نداءً عاجلاً إلى الأسرة التعليمية، حمّل من خلاله وزارة التربية الوطنية والحكومة مسؤولية تردي الأوضاع داخل المؤسسات التعليمية، في ظل غياب الحماية القانونية الكافية لنساء ورجال التعليم.

وتأتي هذه الخطوة التصعيدية كتعبير عن الغضب المتزايد في صفوف الشغيلة التعليمية، وسعياً جماعياً لاسترجاع هيبة المدرسة العمومية وصون كرامة الأطر التربوية والإدارية.