في عملية نوعية، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة إنزكان، بتعليمات من النيابة العامة، من توقيف سمسار محاكم، أمس الخميس، وذلك بعد تورطه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال، وذلك بعد مراقبة دقيقة لتحركاته.
وذكرت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو”، أن توقيف المشتبه فيه، جاء بناء على شكاية تقدم بها أحد المواطنين يتهم من خلالها المعني بالأمر بتعريضه للنصب والاحتيال.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيه كان يتردد يوميا على المحكمة لتصيد ضحاياه من المتقاضين والاحتيال عليهم، وإيهامهم بقدرته على التوسط في ملفات تروج أمام القضاء، مدعيا أن له علاقة وطيدة بجهاز النيابة العامة والشرطة القضائية.
وقد جرى توقيف المشتبه فيه، بعد ترصد تحركاته بمحيط المحكمة، حيث تم رصده بواسطة كاميرات المراقبة، وهو يتردد بشكل دائم على مقر المحكمة الإبتدائية بإنزكان، من أجل اقتناص ضحاياه والاحتيال على المتقاضين.
كما استمعت النيابة العامة لتسجيلات صوتية كان قد سجلها أحد الضحايا والتي يدعي فيهما المشتبه فيه أن له علاقة بجهاز النيابة العامة والأمن وأنه سيتدخل للإفراج عن أحد المتهمين الذي يمثل أمام النيابة العامة وذلك مقابل تمكينه من مبالغ مالية.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعني بالأمر.
يذكر أنه ومنذ تنصيبه على رأس النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، قام وكيل الملك الدكتور هشام الحسني بالإطاحة بالعشرات من الأشخاص الذين يتخدون من أمام بوابة المحكمة مكانا للاسترزاق، والذين يدعون ان لهم علاقات داخل المحكمة من أجل النصب والاحتيال على المتقاضين.