فقدت الساحة الفكرية، مساء اليوم الإثنين، المؤرخ عبد الحق المريني، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، ومدير التشريفات الملكية والأوسمة سابقاً، ومؤرخ المملكة، وذلك بعدما وافتها المنية عن عمر ناهز 91 سنة.
ويُعد الراحل أحد أبرز الشخصيات الفكرية والأدبية في المغرب، حيث كرّست حياته لخدمة التراث المغربي، تأليفاً وتوثيقاً ونشراً، سواء من خلال مناصبه الرسمية أو نشاطه العلمي.
وشغل الراحل عدة مناصب، أبرزها منصب أستاذ مكلف بمهمة بوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، وكان عضوا في اتحاد كتاب المغرب منذ فبراير 1973.
ويعتبر الفقيد شخصية فذة وعصامية ووطنية اجتمعت فيها الخصال الحميدة والأخلاق المتميزة، كما تميز بتواضعه وإخلاصه لدينه ووطنه وملكه، فضلا عن تميزه كأستاذ مثقف وخادم لبلاده من خلال المسؤوليات التي تحملها.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور عبد الحق المريني، المزداد سنة 1934 بالرباط والحاصل سنة 1989 على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بالإضافة إلى شغله لمناصب عليا.
وقد صدرت للراحل مؤلفات عديدة؛ منها “الجيش المغربي عبر التاريخ”، و”شعر الجهاد في الأدب المغربي”، و”دليل المرأة المغربية”، و”مدخل إلى تاريخ المغرب الحديث من عهد الحسن الأول إلى عهد الحسن الثاني”، و”الشاي في الأدب المغربي”، و”محمد الخامس.. دراسات وشهادات”، و”جلالة الملك الحسن الثاني.. الإنسان والملك”.