نظّمت الوكالة الوطنية للموانئ، أمس الأربعاء 25 يونيو الجاري، ميناء أكادير، تمريناً ميدانياً يحاكي تسرباً للزيوت من إحدى سفن الصيد بعد رسوها بالميناء.
وتعكس هذه المبادرة الالتزام المتجدد لحماية البيئة البحرية ورفع الجاهزية للتدخل في حالات الطوارئ البيئية، في خطوة تروم تعزيز اليقظة البيئية واستدامة الأنشطة المينائية.
وتم تنفيذ هذا التمرين من طرف “الوكالة” بشراكة مع مجموعة “ATLANTA–M.C.F.C. HAIFEN FISHERIES” للصيد في أعالي البحار وشركة “أكوا فلور” المتخصصة في تجميع النفايات والزيوت بميناء أكادير، وبتنسيق محكم مع مختلف المصالح والسلطات المينائية المتدخلة.
ويأتي هذا التمرين في سياق تخليد اليوم العالمي للبيئة، كما يندرج ضمن برنامج تحسيسي شامل يستهدف كافة الفاعلين داخل الفضاء المينائي، بهدف ترسيخ ثقافة بيئية قائمة على الوقاية والجاهزية.
واستند السيناريو المفترض إلى حادث عرضي يتمثل في تسرب كميات كبيرة من الزيوت من سفينة الصيد في أعالي البحار FILAKA 8، ما شكل تهديداً مباشراً للوسط البحري، واستدعى تفعيل خطة طوارئ دقيقة ومتكاملة.
وقد اعتمد التمرين على محاكاة حقيقية لظروف التدخل، وشمل إجراءات استباقية لتحديد مصدر التسرب واحتوائه عبر سدود عائمة، تزامناً مع عمليات الضخ والإمتصاص والشفط، وصولاً إلى التخزين والمعالجة.
وقد استنفرت الوكالة الوطنية للموانئ مواردها البشرية واللوجيستية، معلنة حالة تأهب قصوى، فيما عبأت الوقاية المدنية أطقمها لتأمين العنصر البشري خلال مراحل التمرين.