أشنكلي.. “جهة سوس ماسة تشهد دينامية اقتصادية غير مسبوقة بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك”

marche verte 2025

قال كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، أنه ومنذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، عرفت جهة سوس ماسة تطورا ملحوظا على كافة المستويات بفضل السياسات والاستراتيجيات الملكية الكبرى.

وأشار أشنكلي خلال مشاركته أمس الثلاثاء في نشرة الأخبار على قناة ميدي 1 تيفي، أن انطلاقة هذه الاستراتيجيات الملكية كانت بالطريق السيار مراكش أكادير والذي يشكل مشروعاً استراتيجياً لفك العزلة على أكادير والجهة.

وأضاف أن جلالة الملك أعطى عناية خاصة للعنصر البشري الذي اعتبره أساس التنمية، حيث أطلق جلالته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي بفضلها تحسنت المؤشرات الاجتماعية بالجهة خصوصاً الفقر والهشاشة والخدمات الاجتماعية.

وأشار أشنكلي إلى أنه وبفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك نصره الله، تم إطلاق مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية في جميع المجالات والتي مكنت بلادنا من التموقع إقليمياً ودولياً كقوة صاعدة.

وأكد أن خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة، شكل لحظة فارقة في مسار جهة سوس ماسة، حيث كرس جلالة الملك موقع الجهة كوسط للمملكة وأرادها أن تكون قطبا اقتصادياً يربط شمال المغرب بجنوبه، معبرا عن اعتزاله بهذا الخطاب الذي يشكل بالنسبة له بوصلة لتنمية الجهة.

وأشار إلى أن البرنامج الملكي للتنمية الحضرية لأكادير 2020 – 2024 جاء ليجسد هذا الاهتمام الملكي السامي، حيث غير وجه مدينة أكادير وزاد من جاذبيتها على كافة الأصعدة.

وأضاف أن القطاعات الاقتصادية التقليدية بالجهة عرفت تطوراً كبيرا في المجال الفلاحي، حيث تكرست ريادة الجبهة كقطب فلاحي يحتل الصدارة وطنيا في صادرات الحوامض والبواكر ويساهم في الأمن الغذائي لبلادنا بفضل مخطط المغرب الأخضر والجيل الجديد، وهو ما تأكد، وفق المصدر ذاته، خلال أزمة كوفيد 19 التي تم تدبيرها تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك بحنكة كبيرة والتي جعلت العالم ينوه بالمغرب.

وتابع أنه ومن أجل مواجهة أزمة الماء التي تسبب فيها توالي سنوات الجفاف، جاء المشروع الملكي لأكبر محطة تحلية مياه البحر بإقليم اشتوكة أيت باها، والتي تزود أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب ومياه السقي.

وأكد المسؤول الجهوي، أنه ومن أجل تطوير النسيج الاقتصادي للجهة جاء التنزيل الجهوي لبرنامج التسريع الصناعي الذي أعطى دفعة كبيرة للصناعة بجهة سوس ماسة من خلال إحداث مجموعة من المناطق الصناعية بمختلف عمالات وأقاليم الجهة، والتى مكنت من استقطاب مستثمرين کبار وطنيا ودولياً فى عدة صناعات، بالإضافة إلى منطقة التسريع الصناعي بالدراركة والتي تستقطب عددا من المشاريع الاستثمارية التي تستهدف الأسواق الدولية.

ومن أجل توفير الكفاءات التي يحتاجها تطوير الاقتصاد في الجهة، أكد أشنكلي أن جلالة الملك أعطى اهتماماً كبيرا لتأهيل الموارد البشرية بالتكوين المهني الذي عرفت بنياته تطوراً كبيراً توج بإحداث مدينة المهن والكفاءات الذي شرف جلالته الجهة بوضع حجر الأساس، وهي الأولى على المستوى الوطني وتمثل مفخرة كبرى يتكون فيها حوالي 4000 طالب وطالبة سنويا.