أعلنت شركة Cox الإسبانية توقيع اتفاق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لتوسعة محطة تحلية المياه في أكادير، والتي سترتفع طاقتها من 275.000 متر مكعب/اليوم إلى 400.000 متر مكعب/اليوم، وفقًا لما أعلنت عنه الشركة.
وبشكل أكثر تحديدا، ستتوزع القدرة الإجمالية الجديدة للمحطة على 150.000 متر مكعب/اليوم لمياه الشرب و250.000 متر مكعب/اليوم لأغراض الري، مما سيمكن من تزويد مليوني شخص بمياه الشرب، وتوفير مياه الري لـ13.600 هكتار زراعي في واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بإجهاد المياه.
بالإضافة إلى ذلك، سترافق شركة Cox محطة التحلية بإنشاء محطة طاقة رياح بقدرة تفوق 150 ميغاواط (MW) — ستغطي هذه المحطة احتياجات محطة التحلية من الطاقة — وذلك وفقًا لنموذج “الطاقة تتبع الماء” (Energy Follows Water)، مما يعزز التوجه المتكامل والمستدام للشركة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة “Cox”, إنريكي ريكيلمي، أن مشروع توسعة محطة تحلية المياه بمدينة أكادير يُعد “محطة بالغة الأهمية” في مسار الشركة، ويجسد التزامها المتواصل تجاه المغرب، خصوصاً في قطاعي الماء والطاقة.
وأوضح أن المشروع يُعزز استراتيجية النمو التي تنهجها المجموعة في المناطق التي تعاني من ندرة الموارد، قائلاً: “نواصل المضي بعزم في الوفاء بالتزاماتنا، وتوفير الموارد الأساسية حيث الحاجة إليها أشد”.
ويأتي هذا المشروع في إطار شراكة استراتيجية حديثة بين “Cox” وشركة “AMEA Power”، إحدى أبرز الفاعلين في مجال الطاقات المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط.
وتتيح هذه الشراكة للمجموعة الإسبانية تسريع حضورها وتوسعها في إفريقيا والشرق الأوسط، ضمن خطة تهدف إلى بلوغ طاقة تسييرية تُقدر بـ2 مليون متر مكعب يومياً من المياه.
وحسب المعطيات الرسمية، فإن توسعة محطة التحلية ستُساهم في التخفيف من حدة الضغط على الموارد المائية، خاصة في المناطق الأكثر تضررا من الإجهاد المائي، باستعمال تقنيات حديثة وفعالة ومستدامة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار “مخطط المغرب الأخضر”، الذي يهدف إلى ترشيد وتنوع مصادر التزود بالماء لأغراض الري، وتعزيز صمود المنظومة المائية الوطنية في مواجهة التغيرات المناخية.
وتبلغ القيمة الإجمالية للاستثمار في المشروع 250 مليون يورو، موزعة على الفترة بين 2024 و2027.
ومن المرتقب أن تدخل محطة التحلية المُوسعة حيز التشغيل ما بين سنتي 2026 و2027، على أن يتم تشغيل محطة ريحية مرتبطة بالمشروع في سنة 2027، مما يُعزز التكامل بين الماء والطاقة المتجددة ضمن رؤية مستدامة للتنمية في المملكة.