كشفت جمعية صوت الطفل بأكادير، في بيان استنكاري، عن تفاصيل مؤسفة، حول تعرض طفلة في العاشرة من عمرها، لاعتداء جنسي متكرر من طرف صاحب مخبزة بحي أنزا بمدينة أكادير.
وأوضحت الجمعية، في بيانها، أنها توصلت بطلب مؤازرة من والدة الطفلة الضحية، حيث أكدت هذه الأخيرة في شكاية موجهة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، أن الطفلة (ع.ع)، المزدادة سنة 2014، قد تعرضت للاعتداء الجنسي المتكرر من صاحب المحل المذكور.
وأشارت الشكاية، إلى أن المعني بالأمر كان يستغل غياب الأم عن البيت بسبب ظروف عملها، ويقوم باستدراج الطفلة والتغرير بها في كل مرة تتردد فيها على المخبزة، حيث أقدم على هتك عرض الطفلة، وقام بشكل متكرر بنزع ملابسها الداخلية بالعنف وإدخال أصابعه في مناطق حساسة من جسدها، وإجبارها على مشاهدة مواقع إباحية على هاتفه المحمول.
وتضيف الشكاية أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن العاملين مع الجاني في المخبزة كانوا يقومون أيضا بالتحرش بالطفلة ولمسها في مناطقها الحساسة، مما دفع بالطفلة إلى البوح لأمها بما تتعرض له من اعتداءات متكررة.
وأوضحت الأم المشتكية أن طفلتها أصبحت، نتيجة ما تعرضت له من تحرش واعتداء، تعاني من أزمة نفسية خطيرة، ونفس الشيء بالنسبة لوالديها، مطالبة السيد الوكيل العام باستئنافية أكادير ضبط المشتكى بهم ومساءلتهم عن أفعالهم الخطيرة وتقديمهم للمحكمة ومتابعتهم بهذه الأفعال، مع إحالتهم على قاضي التحقيق لإجراء بحث تفصيلي ومتابعتهم بأفعالهم المنسوبة إليهم وفق فصول المتابعة.
هذا، وقد جرى الاستماع للطفلة الضحية من طرف الضابطة القضائية بأكادير حول كل الوقائع المذكورة.
وفي انتظار استكمال التحقيقات وإنجاز مسطرة البحث، عبرت جمعية صوت الطفل أكادير، التي تنتصب كطرف مدني لمؤازرة الضحية، عن إدانتها الشديدة لهذه الأفعال الجرمية التي تعرضت لها الطفلة الضحية، والممثلة في التغرير بها والاعتداء عليها جنسيا بشكل متكرر، مطالبة بالتسريع بالاستماع إلى المتهمين من طرف الضابطة القضائية.
كما طالبت الجمعية بضرورة أخذ كل أقوال الطفلة الضحية بعين الاعتبار والبناء عليها في التحقيق، وبضرورة توفير الدعم النفسي اللازم لها، نظرا للحالة النفسية المزرية التي تعاني منها جراء الاعتداء الجنسي المتكرر الذي تعرضت له.
وأعلنت الجمعية في بيانها، عن دعمها ومؤازرتها الكاملين للطفلة الضحية ولأسرتها، كما عبرت عن إدانتها لكل أشكال الاستغلال والاعتداء الجنسي الذي يتعرض له الأطفال في كافة ربوع المملكة، مطالبة بضرورة توفير الحماية للأطفال من الاعتداءات الجنسية ومن كل أنواع العنف والاستغلال، وبضرورة توفير رقم أخضر للتبليغ عن الجرائم والاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال.
كما جددت جمعية صوت الطفل أكادير مطالبتها بضرورة اعتبار المصلحة الفضلى للطفل، وهو الخيار الذي يتبناه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتتبناه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم من خلال المرصد الوطني لحقوق لطفل، يوضح البيان.