في مشهدٍ لافت، خرجت نساءُ منطقة إيغرم ضواحي تارودانت في وقفة احتجاجية أمس الإثنين، بالتزامن مع زيارة عامل الإقليم، حيث استخدمت المحتجات البراميل الفارغة للتنديد بأزمة العطش الحادة التي تعاني منها المنطقة.
ورفعت المحتجات شعارات تندد بالتهميش والإهمال، مطالبين بضرورة التدخل العاجل لإنهاء معاناة السكان حيث تتفاقم الأزمة مع حلول فصل الصيف، ما دفع العديد من الأسر للبحث عن مصادر مياه غير آمنة لتلبية احتياجاتهم.

ووصفت بعض المشاركات الوضع بأنه “كارثة إنسانية واجتماعية”، مؤكدات أن مجرد انقطاع الماء لم يعد المشكلة الوحيدة، بل غياب الحلول الملموسة وفشل المشاريع المائية المعلن عنها سابقًا زاد من تعقيد الأزمة.
كما عبر السكان عن استيائهم من صمت المنتخبين المحليين الذين لم يتحركوا لمواجهة هذا الوضع، متسائلين عن مصير الوعود التي قدمت خلال الحملات الانتخابية بتحسين البنية التحتية وتأمين الاحتياجات الأساسية.

من جانبه، التقى عامل إقليم تارودانت بممثلي السكان ووعد بنقل مطالبهم إلى الجهات المعنية للعمل على تسريع وتيرة التدخلات.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية وقلة الأمطار تشكلان تحديًا كبيرًا للإقليم ككل، ما يستدعي تعاون جميع الأطراف لإيجاد حلول مستدامة.

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه العديد من مناطق المغرب تزايدًا في حدة أزمة المياه، ما يعيد تسليط الضوء على أهمية اعتماد استراتيجيات جديدة لإدارة الموارد المائية بما يضمن حق المواطنين في الحصول على الماء.