في أعقاب انتشار أنباء حول مشاركة مجموعة ألتراس إيمازيغن في مظاهرة سلمية مرتقبة أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، أصدرت المجموعة توضيحًا قاطعًا نفت فيه هذه الأنباء، مؤكدة أنها لم تتخذ أي قرار رسمي بهذا الشأن.
وقد أشارت المجموعة في بيانها إلى أن بعض الجهات الإعلامية سارعت إلى نشر الخبر، سواء “عن جهالة أو عن قصد”، دون الحصول على إذن مسبق أو قرار رسمي منها.
وشددت ألتراس إيمازيغن على أنها “كيان حر ومستقل”، لا يمكن لأي جهة خارجية التحكم فيه أو توجيهه، كما أكدت أن قراراتها تُتخذ داخليًا، ولا يمكن لأحد أن يجبرها على اتخاذ أي فعل أو رد فعل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وانتقدت المجموعة بشدة ما وصفته بـ”استغلال” بعض الأشخاص لقضايا الناس، مستنكرة محاولات إقحامها في حسابات شخصية ضيقة، وذكرت على وجه الخصوص “الناشط الفيسبوكي الطاوجني” الذي “يتاجر في مآسي عباد الله” على حد تعبير المجموعة.
وفي سياق آخر، لفتت المجموعة إلى قوتها الشعبية، مشيرة إلى أنها قادرة على حشد أعداد كبيرة من الجمهور في وقت وجيز، لكنها في الوقت نفسه نبهت إلى مخاطر مثل هذه التحركات غير المنضبطة.
وحذرت من أن أي “انفلات صغير” قد يؤدي إلى “كارثة بشرية”، خاصة وأن التعامل مع حركات الألتراس ومثل هذه التجمعات غالبًا ما يكون حذرًا من قبل السلطات.
واختتم البيان بتوجيه رسالة مباشرة إلى المواطنين، تؤكد أن الحرية الفردية هي الأساس.
وشددت على أن قرار المشاركة في أي حراك اجتماعي هو قرار شخصي، يجب أن يكون مرتبطًا بـ”إنسانية الفرد ومصلحته ومصلحة عائلته وجميع أفراد المجتمع المغلوبين على أمرهم”.
وأضافت المجموعة أنها ترفض “التجييش” واستغلال اسمها واسم جماهير حسنية أكادير في “حسابات ضيقة” دون صدور أي بلاغ رسمي منها.
ويأتي هذا التوضيح ليؤكد استقلالية المجموعة ويضع حدًا للشائعات التي تهدف إلى توجيه الرأي العام وإقحامها في قضايا لا تمثلها رسميًا.