انطلاقاً من مبدأ المقاربة التشاركية والتشاورية، شهد القصر البلدي لأكادير مطلع هذا الأسبوع لقاءً هاماً خُصص لتقديم ومناقشة مشروع تصميم تهيئة شمال المدينة.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الاستعدادات الجارية لانعقاد الدورة العادية للمجلس الجماعي لشهر أكتوبر 2025، مسلطاً الضوء على التزام جماعة أكادير بإشراك مختلف الفاعلين والمتدخلين لضمان إرساء تنمية عمرانية متوازنة ومستدامة في هذا الجزء الحيوي من المدينة.
اللقاء، الذي حضره نواب الرئيس وأعضاء المجلس الجماعي، إلى جانب أطر جماعة أكادير، شكّل منصة أولية لعرض الخطوط العريضة للمشروع.
وقد تكفلت أطر الوكالة الحضرية لأكادير بتقديم تفاصيل هذا التصميم، الذي يهدف إلى تنظيم المجال الحضري بشمال المدينة وفق رؤية مستقبلية.
وقد شكّل هذا اللقاء محطة أولية لتبادل الآراء وفتح النقاش حول مضامين المشروع، ما يؤكد على أهمية التداول الأولي قبل الشروع في الإجراءات الرسمية لاعتماده.
وتؤكد جماعة أكادير، من خلال هذا المسار، على أهمية المقاربة التشاركية في رسم ملامح المستقبل العمراني للمدينة، حيث يمثل هذا اللقاء الخطوة الأولى في هذا مسار .
ومن المنتظر أن يتم تعميق مدارسة مشروع تصميم التهيئة لاحقاً خلال اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس، وهو الاجتماع الذي سيُخصص على وجه التحديد للتداول في التعرضات والملاحظات والاقتراحات التي ستقدم من طرف الساكنة والفعاليات المحلية.
هذه الآلية تضمن أن يتم أخذ ملاحظات واهتمامات المواطنين بعين الاعتبار، مما يساهم في إخراج تصميم تهيئة يعكس تطلعات الجميع ويحقق التنمية العمرانية المنشودة شمال المدينة.
إن إشراك مختلف الفاعلين، من منتخبين، أطر إدارية، وساكنة، يرسخ مبدأ الحكامة الجيدة في تدبير الشأن المحلي ويضمن أن تكون التنمية العمرانية متوازنة وشاملة.