وجّه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين 13 أكتوبر، منشورًا إلى الوزراء والوزراء المنتدبين وكتاب الدولة والمندوبين السامين والمندوب العام، دعا فيه إلى تعزيز التنسيق والتعاون والتواصل بين مختلف المرافق العمومية ومؤسسة وسيط المملكة.
ويهدف هذا المنشور إلى تدعيم الآليات الكفيلة بضمان انتظام التنسيق ونجاعته، بما يسهم في الارتقاء بأداء المرفق العمومي وتعزيز تفاعل الإدارة مع شكايات وتظلمات المواطنين، انسجامًا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد رئيس الحكومة، في منشوره، على أهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسة وسيط المملكة باعتبارها هيئة وطنية مستقلة ومتخصصة في الوساطة الإدارية، تعمل على تسوية الخلافات بين المرتفقين والإدارة بطرق ودية وفعالة، خارج المساطر القضائية.
وأشار المنشور إلى ضرورة تعيين “مخاطب دائم” داخل كل إدارة، تتوفر فيه شروط الكفاءة والخبرة وسلطة اتخاذ القرار، من أجل تيسير تواصل المؤسسة مع المرافق العمومية وتسريع معالجة التظلمات.
كما دعا رئيس الحكومة إلى تجاوز الإكراهات التي ما تزال تعيق التعاون المنتظم مع مؤسسة الوسيط، وفي مقدمتها غياب مخاطبين مؤهلين أو التأخر في الرد على مراسلات المؤسسة أو الاكتفاء بردود شكلية.
وحثّ المنشور على تمكين المخاطبين الدائمين من الوسائل اللازمة للقيام بمهامهم، وضمان تفاعلهم مع مراسلات مؤسسة الوسيط داخل آجال معقولة، وإخبارها بالإجراءات المتخذة بشأن التوصيات الصادرة عنها.
وأكد أخنوش، في ختام منشوره، على ضرورة التقيد التام بمضامين هذه التوجيهات وتعميمها على كافة المصالح والمؤسسات العمومية التابعة للقطاعات الحكومية، بما يرسخ موقع مؤسسة وسيط المملكة كشريك أساسي في تطوير الحكامة العمومية وتحسين جودة الخدمات الإدارية.
