شهد مقر حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة أولاد تايمة، أول أمس السبت 11 أكتوبر الجاري، انعقاد لقاء تواصلي هام لأعضاء الشبيبة التجمعية بإقليم تارودانت الجنوبية.
خُصص هذا اللقاء، الذي عُقد بروح وطنية عالية، لمناقشة مستجدات الأوضاع الاجتماعية والسياسية المرتبطة بالتعبيرات الشبابية التي عرفتها البلاد، بالإضافة إلى بلورة وتقديم مقترحات عملية من شأنها الدفع بعجلة التنمية في المنطقة.

توجيه ملكي وإصلاح مؤسساتي
افتتحت اللقاء الأخت نعمة جلال، الرئيسة الإقليمية للشبيبة التجمعية، بكلمة ترحيبية أوضحت من خلالها السياق العام وأهداف هذا الاجتماع، مؤكدة على ضرورة التفاعل الإيجابي والبناء مع التحديات الراهنة.
وتميز اللقاء بعدة مداخلات ثرية انطلقت من اعتبار “الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية” كـ “مرجعية أساسية لتحديد معالم الإصلاح”. وقد أجمع المتدخلون على ضرورة الالتزام التام بتوجيهاته السامية.
كما أكدت المداخلات على أهمية إعادة الاعتبار لمؤسسات التنشئة الاجتماعية الأصيلة، مسلطة الضوء على دورها المحوري في “بناء وعي متوازن” لدى الشباب والأجيال الصاعدة.
تثمين العمل الحكومي والدعوة للنضال المنظم
في سياق تقييم العمل الحكومي، عبّر أعضاء الشبيبة عن تثمينهم للعمل الجاد والمسؤول للحكومة الحالية، مشددين على سعيها لتجاوز تراكمات وإشكالات الحكومات السابقة.
وفي هذا الإطار، تم التأكيد على تفعيل قنوات التواصل كآلية ضرورية “للتعريف بمنجزات الحكومة وتقريبها من الشباب”.
وفيما يخص آليات تحقيق التنمية، شدد الشباب التجمعي على أن “النضال المؤسساتي المنظم هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المرجوة”.
وتمت الإشارة إلى الدور المحوري للمنتخبين والمجتمع المدني في مواكبة وتتبع البرامج الموجهة للشباب، وعلى رأسها برنامج “فرصة”.

المسؤولية الجماعية في الصحة والتعليم
أقر المشاركون بأن حل الإشكالات الاجتماعية المتراكمة، خاصة في مجالي الصحة والتعليم، “يتطلب تحملًا جماعيًا للمسؤولية” من كافة الفاعلين، مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حلول جذرية لهذه القطاعات الحيوية.
واختتم اللقاء، الذي سادته روح إيجابية وتفاؤل بالمستقبل، بعرض أعضاء الشبيبة لـ “اقتراحات عملية قابلة للتنزيل” والترافع عنها على المستويات المحلية والجهوية والوطنية.
وقد أبدى أعضاء المكتب الإقليمي استعدادهم الكامل “للانخراط في أي مبادرة شبابية بناءة تخدم إقليم تارودانت الجنوبية وتساهم في تنميته الشاملة”.