في إطار التزامها الراسخ بتوفير الرعاية الصحية الفورية والآمنة للحالات الحرجة، نفذت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يومه الإثنين، عملية نقل صحي مستعجل عبر الجو لسيدة حامل كانت في وضعية صحية دقيقة، وذلك من المستشفى الإقليمي بكلميم إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش.
العملية، التي تم تسخير طائرة طبية مجهزة لها خصيصاً، جاءت لضمان استفادة السيدة من الرعاية الطبية المتخصصة والعناية اللازمة التي تقتضيها حالتها الصحية الحرجة.
وقد شكّلت هذه الخطوة نموذجاً للتكفل السريع والمحترف الذي تهدف الوزارة إلى ترسيخه ضمن منظومتها الصحية.
تنسيق محكم وإجراءات آمنة
تميزت عملية النقل بدقة التنسيق والإشراف، حيث تمت بتعاون وثيق ومحكم بين المصالح الجهوية والإقليمية التابعة للوزارة، بالإضافة إلى الدور الحيوي الذي لعبته مصلحة الطب الاستعجالي والتنسيق الطبي (SAMU).
ولضمان سلامة المريضة، رافقها طاقم طبي وتمريضي مختص طوال الرحلة الجوية.
وقد تم النقل في ظروف آمنة تماماً، ملتزمة بأعلى المعايير الطبية والبروتوكولات المعمول بها في هذا النوع من التدخلات المستعجلة، إلى أن وصلت السيدة إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش في حالة صحية مستقرة، حيث ستتلقى العلاجات المتخصصة.

تعزيز منظومة النقل الصحي الاستعجالي
تندرج هذه العملية الناجحة ضمن الاستراتيجية المتواصلة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الرامية إلى تعزيز وتجويد خدمات التكفل بالحالات المستعجلة، لا سيما في المناطق البعيدة أو التي تتطلب تدخلاً طبياً عالي التخصص غير متوفر محلياً.
كما تؤكد الوزارة، من خلال هذه المبادرات، على جاهزية منظومة النقل الصحي، بشقيه البري والجوي، وتصميمها على تكريس الحق الدستوري للمواطنات والمواطنين في الولوج إلى خدمات صحية آمنة، منصفة، وذات جودة عالية، بما يضمن سلامة وصحة الأم والطفل.