المغرب يفقد “أسطورة الشاشة”.. الفنان القدير عبد القادر مطاع يترجّل عن صهوة الحياة

marche verte 2025

فقدت الساحة الفنية المغربية، اليوم الثلاثاء، أحد أبرز رموزها ونجومها الكبار، الفنان القدير عبد القادر مطاع، الذي وافته المنية تاركاً خلفه إرثاً فنياً غنياً يمتد لعقود من الزمن.

وبوفاته، يطوى سجل فنان بصم اسمه بحروف من ذهب في تاريخ المسرح والسينما والتلفزيون المغربي، وظل قامة فنية شامخة سيظل إبداعها خالداً في ذاكرة الأجيال.

وقد سادت حالة من الحزن والأسى الأوساط الفنية والثقافية فور انتشار خبر رحيل “أسطورة الشاشة المغربية”، الذي عُرف بأدواره العميقة وقدرته الفائقة على تجسيد مختلف الشخصيات بصدق وإتقان قل نظيره.

وأعلن المخرج أحمد بوعروة خبر رحيل الفنان المغربي بكلمات مؤثرة جسدت مكانة الفقيد في قلوب زملائه ومحبيه، إذ نعاه قائلاً: “رحل عبد القادر مطاع… رحل الصوت الذي كان يشبه الوطن، والوجه الذي حمل صدق الإنسان قبل أن يحمل ملامح الشخصية”.

وتلخص هذه الكلمات مسيرة فنية وإنسانية اتسمت بالالتزام والاحترافية والوفاء للفن النبيل.

ويُعتبر عبد القادر مطاع، المولود في أربعينيات القرن الماضي، من جيل الرواد الذين أسسوا للحركة الفنية المغربية الحديثة، حيث شارك في عدد لا يحصى من الأعمال الخالدة التي شكلت وجدان المشاهد المغربي والعربي، تاركاً بصمات واضحة في كل دور أداه، سواء على خشبة المسرح التي كانت انطلاقته الأولى، أو أمام كاميرات السينما والتلفزيون.

وبوفاة الفنان عبد القادر مطاع، يخسر المغرب ليس فقط فناناً كبيراً، بل يخسر “صوت الوطن” و”الوجه الصادق” الذي عكس ببراعة هموم وتطلعات الإنسان المغربي على مدى مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع.