شهد حي تالبرجت العريق بمدينة أكادير، عصر اليوم الخميس، انطلاقة رسمية وفعالة للدورة الثالثة من المهرجان الدولي “تالكيتارت”، الذي يحتفي بآلة القيتارة وبالموروث الفني الأمازيغي والتقاء الثقافات.
تم الافتتاح بحضور وازن، تقدمه سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، إلى جانب كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ومصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس مجلس جماعة أكادير.
حضور رسمي يؤكد دعم الثقافة
أكد الحضور الرسمي لممثلي السلطات والمجالس المنتخبة على الأهمية التي توليها الجهة والمؤسسات المحلية للنشاط الثقافي والفني، ودوره في تعزيز جاذبية أكادير كوجهة سياحية وفنية رائدة.
وقد قام الوالي والوفد المرافق له بجولة في فضاءات المهرجان، والاطلاع على العروض الفنية التي انطلقت، والاستماع إلى إيقاعات القيتارة التي جمعت فنانين مغاربة وضيوفًا من دول إفريقية جنوب الصحراء.
“تالكيتارت”.. ذاكرة تالبرجت وإشعاع دولي
يستمد المهرجان أبعاداً ثقافية عميقة من الذاكرة الجماعية لمدينة أكادير وعلاقة سكانها بحي تالبرجت التاريخي.
وتأتي هذه الدورة لتؤكد على رؤية المهرجان الهادفة إلى تعزيز الإبداع الفني والموسيقي، وخلق جسور للتواصل بين مختلف الثقافات الإفريقية والمتوسطية.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الفني والثقافي في سياق استعدادات المدينة لاحتضان تظاهرات كبرى، مما يضفي على الفعالية بعداً سياحياً وثقافياً خاصاً.
إقبال جماهيري وتنوع فني
شهدت ساحات تالبرجت إقبالاً جماهيرياً غفيراً، تفاعل مع العروض الفنية المتنوعة التي انطلقت مع إعلان الافتتاح، والتي مزجت بين الألوان الموسيقية المحلية والعالمية، مؤكدة على مكانة القيتارة كآلة عالمية ولغة مشتركة بين الشعوب.
ويستمر المهرجان الذي ينظمه منتدى أكادير ميموري، إلى غاية 25 أكتوبر الجاري، مقدماً برنامجاً فنياً حافلاً في مختلف الفضاءات العامة بالمدينة.
ولعل الحضور الوازن للمسؤولين في حفل الافتتاح يعد رسالة دعم واضحة للعمل الثقافي، وتأكيداً على دور المهرجانات الكبرى في التنمية المحلية وإشعاع المدينة على المستويين الوطني والدولي.