احتضنت كلية الطب والصيدلة بأكادير، يوم الجمعة 24 أكتوبر الجاري، حفل تنصيب الأستاذ نبيل حمينة رئيساً جديداً لجامعة ابن زهر.
وشكّل هذا الحفل محطة بارزة حضرها عز الدين الميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى جانب والي جهة سوس ماسة سعيد أمزازي، ورئيس مجلس الجهة كريم أشنكلي، مما يؤكد الأهمية التي توليها السلطات المركزية والجهوية للتعليم العالي بالمنطقة.
حضور وازن وتأكيد على الدور المحوري للجامعة
عرفت مراسم التنصيب حضوراً وازناً لشخصيات متعددة، ضمّت القنصلة العامة لفرنسا بأكادير، وممثلي السلطات المحلية، والهيئات المنتخبة والبرلمانيين، إضافةً إلى رؤساء جامعات ومؤسسات جامعية وهيئات قضائية، وثلة من الأساتذة الباحثين والطلبة وممثلي وسائل الإعلام.
ويعكس هذا الحضور الشامل الاعتراف بالدور المحوري لجامعة ابن زهر كقاطرة للتنمية العلمية والاجتماعية في جهة سوس ماسة.
توجيهات الوزير.. استثمار في الرأسمال البشري وتعزيز مكانة الجهة
في كلمته بالمناسبة، قدم الوزير عز الدين الميداوي تهانيه للرئيس الجديد، متمنياً له التوفيق في مهامه. ودعا الوزير الأستاذ حمينة إلى مواصلة مسار التطوير والابتكار الذي تشهده الجامعة.
كما شدد على ضرورة الاستثمار في الرأسمال البشري وتعزيز مكانة جهة سوس ماسة كقطب علمي وتنموي رائد، وذلك تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية التي تضع التعليم والبحث العلمي في صلب النموذج التنموي الجديد.
تجربة غنية تقود المرحلة الجديدة
يأتي تعيين الأستاذ نبيل حمينة في رئاسة جامعة ابن زهر ليُشكل إضافة نوعية، مستفيداً من مساره المهني الحافل الذي يتضمن خبرة واسعة في تدبير المؤسسات الجامعية الوطنية.
فقد سبق له أن ترأس جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال وأدار المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة.
كما تميزت مساهماته في مشاريع التحول الرقمي الجامعي وتطوير أنظمة التدبير الأكاديمي.
ويُؤشر هذا التعيين على انطلاقة مرحلة جديدة لجامعة ابن زهر، تسعى من خلالها إلى ترسيخ مكانتها كرافعة علمية وتنموية ليس فقط على صعيد جهة سوس ماسة، بل وعلى الصعيدين الوطني والقاري، لتكون بذلك منصة للإشعاع الأكاديمي والبحثي ومساهمة فعّالة في تحقيق التنمية المستدامة.