اختتمت مدينة أكادير، اليوم الأحد، بنجاح منقطع النظير، فعاليات النسخة الأولى من السباق العالمي “الرجل الحديدي” (Ironman 70.3)، مسجلة يوماً تاريخياً من المنافسة والإثارة.
واستقطبت هذه التظاهرة الرياضية الكبرى أكثر من ألفي رياضي ورياضية، يمثلون ما يزيد عن أربعين دولة، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الأبطال المغاربة.
وتعد استضافة عاصمة سوس ماسة لهذا الحدث الدولي، لأول مرة في تاريخها، خطوة نوعية تدعم طموح المدينة لترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للرياضة والسياحة على الخارطة العالمية، بفضل ما تملكه من مقومات طبيعية ممتازة وبنية تحتية حديثة.
تفاصيل السباق والتحديات الثلاثية
شهدت المنافسة تحدياً حقيقياً عبر المراحل الثلاثة الأسطورية للسباق، التي تتطلب مستوى عالٍ من اللياقة والقدرة على التحمل:
ـ السباحة: انطلقت لمسافة 1.9 كيلومتر في مياه خليج أكادير.
ـ ركوب الدراجات: امتدت لمسافة تقارب 90 كيلومتراً.
ـ الجري: اختُتمت بتحدي الماراثون النصفي لمسافة 21 كيلومتراً.
ومر مسار السباق عبر خليج أكادير والمناطق المحيطة، ما أتاح للمتسابقين فرصة فريدة للاستمتاع بجمالية المدينة وتنوعها البيئي والثقافي، وسط تنظيم دقيق وأجواء احتفالية لافتة جذبت انتباه الحضور والزوار.
فعاليات موازية ومساندة رسمية
شهد الحدث دعماً رسمياً ممثلاً في حضور سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، الذي أعطى إشارة الانطلاقة الرسمية، وترأس لاحقاً مراسم تتويج الفائزين وتوزيع الجوائز، بحضور شخصيات بارزة وممثلين عن السلطات الأمنية والمحلية والإعلام.
ولم تقتصر التظاهرة على السباق الرئيسي، بل شملت مجموعة من الأنشطة الموازية ذات الأهداف الاجتماعية والترفيهية، أهمها:
ـ تنظيم “Iron Kids”: سباق خاص بالأطفال لتعزيز الروح الرياضية لديهم.
ـ إطلاق سباق “The Fun Run”: لدعم النساء المصابات بسرطان الثدي، تزامناً مع فعاليات شهر أكتوبر الوردي.
ـ افتتاح “قرية الرجل الحديدي”: على كورنيش أكادير، حيث شكلت نقطة التقاء للمشاركين والزوار، واحتضنت فضاءات للشركاء، والعارضين، وأماكن ترفيه واستراحة.
آفاق دولية واعدة لمدينة الانبعاث
ويُعد تنظيم “Ironman 70.3″، الذي تم بشراكة مع ولاية الجهة ودعم من المجلس الجماعي لأكادير، استثماراً فعالاً في الترويج للمدينة على الساحة الدولية، وجذب سياحة المغامرة والتحدي.
كما يعزز هذا الحدث من إشعاع أكادير دولياً، خاصة في سياق الاستعدادات الوطنية الكبرى لاستضافة أحداث ضخمة، مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
وقد أكدت أكادير، بنجاحها في تنظيم نسختها الأولى، جاهزيتها لتكون وجهة مفضلة ومؤهلة لاستقبال كبرى التظاهرات الرياضية العالمية.