سقوط “عصابة الـ 60 مليون” في أولاد تايمة.. كيف قادت دراجة نارية إلى فك خيوط الجريمة؟..

marche verte 2025

في عملية أمنية نوعية، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأولاد تايمة، بتنسيق محكم وفعال مع مصالح مراقبة التراب الوطني (DST)، من تفكيك خيوط عصابة إجرامية منظمة شكلت مصدر قلق للمواطنين في أولاد تايمة ومدن مجاورة.

سرقة 60 مليون سنتيم.. بداية سقوط العصابة

تأتي هذه العملية النوعية بعد سلسلة من الأبحاث والتحريات الدقيقة التي باشرتها المصالح الأمنية، على إثر تورط العصابة في جريمة سرقة مبلغ مالي ضخم يُقدر بـ 60 مليون سنتيم من داخل سيارة بأولاد تايمة.

كما تورط أفراد هذه العصابة الإجرامية في عدة عمليات سرقة بالنشل وكسر زجاج السيارات في كل من أولاد تايمة وضواحيها.

تفاصيل عن المشتبه بهم وطريقة عملهم

تتكون العصابة من ثلاثة أفراد ينحدرون من مناطق متفرقة: دوار أمزو، وأكادير، وأولاد تايمة.

وقد اعتمدت هذه الشبكة الإجرامية أسلوباً دقيقاً في تنفيذ اعتداءاتها، إذ كانوا يستغلون دراجة نارية كوسيلة للتنقل والهروب، معتمدين على أسلوب المراقبة والترصد الدقيق للضحايا قبل تنفيذ السرقة، مما يدل على تنظيم وخطورة أفرادها.

دراجة نارية تقود إلى التوقيف

كانت نقطة التحول في هذه القضية هي الأبحاث الدقيقة التي باشرتها الضابطة القضائية بأولاد تايمة، حيث مكنت التحريات من التعرف على إحدى الدراجات النارية التي استخدمت في عمليات السرقة.

هذا الاكتشاف الحاسم سهل عملية تحديد هوية المشتبه فيهم تباعاً، وتم على إثرها توقيفهم وإسقاطهم في قبضة الأمن.

مخدرات ومحجوزات

لم تقتصر نتائج العملية الأمنية على توقيف أفراد العصابة فحسب، بل أسفرت عملية تفتيش دقيقة أجريت في إحدى الشقق بحي الحسني بمدينة أكادير عن حجز كمية من المواد المخدرة، قدرت بحوالي 400 غرام من مخدر الشيرا، وهو ما يرجح وجود ارتباط بين نشاط العصابة الإجرامي وتجارة المخدرات.

وتُؤكد هذه العملية الناجحة التنسيق الفعال والجاهزية العالية لعناصر الشرطة القضائية بأولاد تايمة ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DST)، في مكافحة الجريمة وضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.