في إطار تعزيز علاقات التعاون اللامركزي، عقد وفد من جهة سوس ماسة، أمس الثلاثاء، جلسة عمل مكثفة بمدينة بوردو الفرنسية مع ممثلي جهة نوفيل أكيتان.
وتركزت الجلسة بشكل أساسي حول محوري التكوين المهني والشغل، اللذين يشكلان أحد الدعامات الرئيسية لاتفاقية الإطار للتعاون الموقعة بين الجهتين.

استحضار المسار ومناقشة الرؤية المستقبلية
ترأس الاجتماع من جانب جهة سوس ماسة، عاديل المفاكر، نائب رئيس مجلس الجهة.
وقد استُهلت الجلسة بالتذكير بالحصيلة الإيجابية لمسار التعاون الثنائي في مجالي التكوين المهني والتشغيل، واستعراض مختلف الخلاصات التي تم التوصل إليها خلال اللقاءات والاجتماعات السابقة بين الطرفين.
وشكل الاجتماع منصة للتداول المعمق حول برنامج العمل المشترك والخطوات المنهجية المقبلة.
كما تم التركيز على كيفية تنزيل رؤية جهة سوس ماسة الطموحة في هذا المجال الحيوي، التي تهدف إلى ملاءمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل المحلي وتعزيز قابلية التشغيل للشباب.

تكوين رفيع المستوى لوفد سوس ماسة
تأكيداً على أهمية هذا اللقاء، ضم وفد جهة سوس ماسة تمثيلاً رفيع المستوى ومتنوعاً، حيث شارك إلى جانب السيدين نائبي رئيس مجلس الجهة، عاديل المفاكر وحسن مرزوكي، ممثل عن ولاية الجهة، وممثل عن القطب التنافسي سوس ماسة تسويق، بالإضافة إلى أطر من الإدارة الجهوية، لضمان التتبع والتنفيذ التقني لبرنامج العمل.
ومن المتوقع أن تُسهم نتائج هذه الجلسة في بلورة شراكات ملموسة ومشروعات هيكلية لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، خاصة فيما يتعلق بحكامة قطاع التكوين المهني ودعم مبادرات التشغيل الذاتي في جهة سوس ماسة، بالاستفادة من تجربة جهة نوفيل أكيتان الرائدة في هذه المجالات.
الهدف.. تفعيل الشراكة لخدمة التنمية المحلية
يأتي هذا اللقاء ليؤكد على الدينامية المستمرة للشراكة بين سوس ماسة ونوفيل أكيتان، ويُشدد على الالتزام المشترك بتفعيل بنود الاتفاقية الإطار، بهدف إحداث نقلة نوعية في جودة التكوين والفرص المتاحة للساكنة في جهة سوس ماسة.