سابقة تاريخية.. إطلاق أول خط مباشر بين كندا وأكادير ابتداءً من 2026

marche verte 2025

أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة عن إنجاز استراتيجي جديد في مسار تعزيز الربط الجوي للمملكة، يتمثل في تدشين أول خط جوي مباشر يربط بين مونتريال الكندية ومدينة أكادير، ابتداءً من 12 يونيو 2026.

وتأتي هذه الخطوة الهامة بفضل جهود المكتب الوطني للسياحة وتعاونه مع شركة الطيران الكندية الرائدة “إير ترانزات”.

ويُشكل هذا الخط الجوي، الذي سيتم تشغيله مرة واحدة أسبوعياً كل يوم جمعة، سابقة تاريخية كونه يربط لأول مرة بين أمريكا الشمالية وجنوب المملكة المغربية، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام جهة سوس – ماسة ويوفر لها منفذاً استثنائياً نحو سوق سياحية كندية واعدة ذات إمكانات كبيرة.

وتندرج هذه الوجهة الجديدة ضمن الدينامية التوسعية الدولية التي يقودها المكتب الوطني المغربي للسياحة لـتعزيز حضور المغرب في السوق الأمريكية الشمالية وكسر موسمية الوجهة السياحية المغربية.

هذا الإنجاز هو ثمرة عمل دؤوب من التحليل والتفاوض بين المكتب وشركة “إير ترانزات”، ويأتي ليعزز التوجه الذي بدأ بإطلاق خط مونتريال – مراكش سنة 2024، مجسداً قدرة المغرب على استقطاب شركاء جدد في قطاع النقل الجوي ضمن شرائح سياحية عالية القيمة.

وقد بلغ عدد السياح الكنديين الوافدين إلى المغرب أكثر من 174 ألف زائر حتى نهاية غشت 2025، بزيادة قدرها 29%، مما يؤكد أولوية السوق الكندية في استراتيجية الانفتاح للمكتب الوطني للسياحة.

ومن المتوقع أن تكون لهذا الخط انعكاسات إيجابية متعددة على المنظومة السياحية المحلية، تشمل رفع معدلات الإشغال الفندقي، وتنمية الأنشطة المحلية، وخلق فرص الشغل، وتحقيق توزيع أفضل للتدفقات السياحية على مختلف جهات المملكة، فضلاً عن تعزيز مكانة أكادير كبوابة رئيسية للمغرب الأطلسي.

ستقوم بتشغيل هذا الخط شركة “إير ترانزات”، التي تأسست في مونتريال قبل 35 سنة، وتُعد إحدى الشركات الرائدة في مجال النقل الجوي السياحي، وقد نالت جائزة أفضل شركة طيران ترفيهية في العالم من قبل “سكاي تراكس” للسنة الثالثة على التوالي.

وستستخدم الشركة لتشغيل خط مونتريال – أكادير طائرة من طراز إيرباص A321LR من الجيل الجديد، التي تجمع بين الأداء العالي والراحة وتقليص الأثر البيئي.

يعكس هذا الخط الجديد حرص المكتب الوطني المغربي للسياحة على مواصلة تنفيذ استراتيجيته الدولية، من خلال توسيع الربط الجوي للمملكة، وتنويع أسواقها المستهدفة، وإبراز غنى وتنوع وجهاتها السياحية.

وهكذا، تستعد مدينة أكادير لاستقبال أول رحلة عابرة للأطلس بصفة منتظمة في تاريخها.