تفاعلت ولاية أمن أكادير بجدية كبيرة مع شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي زوال اليوم الاثنين 3 نونبر الجاري، يظهر فيه شخصان يتبادلان العنف، قبل أن يلحق أحدهما خسائر مادية بلوحة إعلانية إلكترونية.
وفور انتشار الشريط، باشرت مصالح ولاية أمن أكادير أبحاثًا وتحريات مكثفة لتحديد هوية ومكان المشتبه فيهما وظروف الواقعة.
وقد أوضحت التحقيقات أن الأمر يتعلق بقضية زجرية كانت مصالح الشرطة بالمدينة قد عالجتها بالفعل مساء أمس الأحد 2 نونبر الجاري.
وقد أسفر التدخل الفوري والناجع لعناصر الأمن الوطني عن توقيف المشتبه فيهما، وهما في حالة سكر متقدمة، وذلك بعد وقت وجيز من ارتكابهما لهذه الأفعال الإجرامية.
ويُعد هذا التفاعل السريع دليلاً على اليقظة الأمنية ورصدها المستمر لكل ما يتم تداوله عبر الفضاء الرقمي ويمس بالأمن العام والنظام.
وفي إطار الإجراءات القانونية المتبعة، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة.
ويهدف هذا الإجراء إلى الكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد المسؤوليات القانونية لكل طرف في واقعتي تبادل العنف والتسبب في إتلاف ممتلكات الغير.
ويؤكد هذا التفاعل الأمني السريع مدى الجدية التي تتعامل بها مصالح ولاية أمن أكادير مع شكاوى المواطنين والمحتويات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان تطبيق القانون وصيانة الأمن والنظام العام.